الأمم المتحدةلقد خذلنا آلاف المدنيين السوريين في كارثة الزلزال
فى مفاجأه من العيار الثقيل أقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث بفشل المنظمة في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين جراء الزلزال.
وقال جريفيث في تغريدة نشرت على حسابه عبر "تويتر"، "خذلنا سكان شمال غربي سوريا.. إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل". وأضاف "واجبي والتزامنا هو تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن.. هذا هو تركيزي الآن".
وتناشد سوريا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة بالضغط على الولايات المتحدة لفك الحصار المفروض على الشعب السوري، والذي يخالف كل العهود والمواثيق الدولية.
ودعت موسكو الغرب والمجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن سوريا التي تعرقل تقديم المساعدة عقب الزلزال الذي ضرب البلاد.
وكان منسق الأمم المتحدة في سوريا مصطفى بن المليح، قد أكد في تصريحات عقب وقوع الزلزال أن العقوبات المفروضة على دمشق تضر بالجهود الإنسانية في هذا البلد. وتمنع ملايين الدولارات من المساعدات المالية من الوصول إلى المتضررين من الزلزال.
كما طالب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي المجتمع الأوروبي برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.
وضرب زلزال مدمر قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر من جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر يوم الاثنين الماضي، وأعقبته هزات ارتدادية شعر بها السكان في دول مجاورة.
وأصبحت إيطاليا هي أول دولة أوروبية ترسل مساعدات إلى دمشق لمواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها يوم الإثنين الماضي.
وقال مسئول إيطالي إن شحنة من المساعدات الإنسانية الإيطالية الموجهة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة في سوريا وصلت إلى بيروت مساء أمس السبت، في أول مساعدة أوروبية من الزلزال لدمشق.
وذكر القائم بالأعمال الإيطالي ماسيميليانو دانتونو لوكالة رويترز إن الشحنة التي تزن 30 طنًّا تشمل 4 سيارات إسعاف و13 حاوية من المعدات الطبية.
وأضاف أن فريقا من 4 أطباء في طريقه أيضا لدمشق للمساعدة في أعمال الإغاثة الطبية لضحايا الزلزال المدمر.
وضرب زلزال مدمر سوريا وتركيا يوم الإثنين الماضي، وبلغت قوته 7.8 درجة بمقياس ريختر، وخلف عشرات الآلاف من القتلى والمصابين والمشردين في البلدين.
ومنذ وقوع الزلزال، يتسابق العالم على مد يد العون للدولتين المنكوبتين لتجاوز آثار الكارثة.
وتلعب دول عربية، دور كبير في مد يد العون للشعب السوري المتضرر من الزلزال.
وأرسلت مصر إلى سوريا 3 طائرات تحمل مساعدات إنسانية وطبية، إضافة إلى وصول فريق إغاثة إلى شمال حلب.
كما قدمت دولة الإمارات مساعدات إنسانية لسوريا في المرحلة الأولى بلغت 12 طنًّا من المواد الإغاثية وعددا من الخيم لإيواء 216 لاجئًا.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعب السوري.
وأعلنت الحكومة الجزائرية إرسال فريق مساعدة من الدفاع المدني، للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة في سوريا.