بنت الاصول تطلب الطلاق من موظف الحكومة المرموق .. ” خدنى لحم ورمانى عضم ”
علمتني الدنيا أن الحياة بحر من المر، ويجب أن أمشى فيها بقوارب من الصبر، وعلمتنى الدنيا أن الحب ليس له أمان، وعلمتنى السنين أن الأقدار تضعنا فى إختيارات أحلاها المرار، وأن التضحيات من أجل الغير ما هى إلا سراب، وعلمنى الواقع أن الإنسان من النسيان وأن العمر لحظة ويجب علينا الا نقف على أحد .
أنا سيدة أبلغ من العمر خمسون عاما، منهم أكثر من ثلاثة قرون قضيتها فى خدمة زوجى وأولادى بكل إخلاص وتفانى، لم أفكر يوما فى المقابل، ولم يخطر ببالى أن أجنى الغدر والعذاب بعد كل هذا الحب والاخلاص، تركنى زوجى بعدما رسم الزمان خطوطه على وجهى، وتزوج من إمرأة أخرى، تركنى ولم ينظر خلفه.
نشأت فى أسرة ميسورة الحال، أكملت سنوات دراستى وعندما تقدم زوجى لخطبتى لم أتردد فى القبول، ودخلت عش الزوجية بسرعة وعشت مع زوجى أسعد أيام حياتى، مرت الايام والليالي سريعة وأكتملت شعادتى عندما أنجبت أول طفل، شعرت وقتها أننى امتلكت الدنيا بما عليها، عشقت حياتى وارتبطت بمنزلة واحببت زوجى وعشت حياتى لأطفالى وأسرتى، ومرت الايام تلتها السنين وانتقلت بعد فترة من زواجى من الشقة التى تزوجت بها إلى منزل كبير، ووقفت بجوار زوجى حتى ارتقى أعلى المناصب، وكبر الاطفال واصبحوا شباب كبار وبدأت أفكر فى مستقبلهم وكيفية تأمين حياتهم ، واقترحت على زوجى أن أعطيه قطعة أرض ورثتها عن أسرتى، ويقيم عليها عمارة كبيرة نقوم باستثمارها، وبالفعل بدأ فى تنفيذ المشروع، ولكن انت الرياح بما لا أشتهر ، حيث وضع القدر امرأة فى طريق زوجى، رما شباكها ووقع المسكين فريسة فى مصيدتها، وأصبح أسيرا لغرامها وحبها، وبسرعة شديدة تزوجها، وعندما وصلنا خبر زواجه شعرت بالجرح والإهانة وطلبت منه الطلاق، لكنه رفض رفضا تاما وأكد لى أنه يحبنى ولا يستطيع الاستغناء عنى، وفى نفس الوقت لن يستطع تطليق زوجته الجديد وطلب منى الاستمرار معه ووعدنى أنه سيقوم بتطبيقها فى وقت لاحق، لكننى لا أطيق الانتظار وطلبت منه إعادة جميع أموالى وتعويض عن سنوات عمرى وشبابى الذى ضاع فى خدمته، وسأظل تطالبه بحقوق ولن امل ولا أمل من ذلك.