قرار بشأن موظفة بمدرسة شوهت وجه طالبة بفيصل
تنظر محكمة جنح العمرانية، غدا الأربعاء، استكمال محاكمة موظفة شئون إدارية، بتهمة سكب مياه مغلية على وجه التلميذة كارولين مرقس، داخل مدرسة بمنطقة فيصل، ما أدى إلى إصابتها بحروق بالوجه والكتفين.
وأمرت النيابة العامة، في وقت سابق، بإحالة الموظفة إلى محكمة الجنح بتهمة الإصابة الخطأ، عقب إخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها 1000 جنيه.
وباستجواب المتهمة من قبل جهات التحقيق، قالت إنها لم تقصد إصابة المجني عليها، لافتة إلى أنها ألقت بالمياه الساخنة من شرفة الطابق الثاني بمبنى الشؤون الإدارية محل عملها، ولم تر التلميذة داخل الفناء، وفوجئت بإحداث ضجيج وحمل الصغيرة إلى المستشفى، فأنكرت ما نسب إليها من اتهام بإحداث إصابة الطالبة.
وقالت المجني عليها خلال التحقيقات، أنها بعدما انتهت من درس خصوصي بالمدرسة، وفي أثناء وقوفها مع زميلاتها لمراجعة مادة دراسية، نزلت عليها المياه الساخنة، لتصرخ من شدة الألم، ولم تدر بنفسها سوى بعد دخولها المستشفى.
تفاصيل الواقعة
وترجع بداية واقعة تشويه وجه طالبة بمياه مغلية من قبل إحدى المعلمات بالجيزة، عندما انتهت الطالبة بالصف السادس الابتدائي من حصة المراجعة أمس قبل انطلاق امتحانات نهاية العام اليوم الأربعاء، خرجت الطالبة إلى فناء المدرسة، وتحدثت مع زميلتها لفترة طويلة بجوار السور المتواجد داخل المدرسة، وخلال تحدثها مع زميلاتها تفاجأت بإلقاء عليها مياه ساخنة تصل لدرجة الغليان.
تفاجأت الطالبة بسقوط مياه مغلية على رأسها من الدور الأول، حيث كانت المعلمة تلقي هذه المياه ولا تلتفت إذا كان هناك طلاب في الفناء أم لا.
وعلق مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على واقعة تشويه وجه طالبة تدعى كارولين مرقس بمياه مغلية، وذلك على يد معلمة، أنه يتم حاليًا التحقيق في الواقعة لمعرفة التفاصيل الكاملة، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال الواقعة.
قال "أيمن محفوظ" المحامي في تصريحات خاصة لموقع "الفجر"، إن المُدرسة تعاقب وفق نص المادة 241 العقوبات
كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يومًا يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو بالغرامة.
وأكد محفوظ أن كانت تلك الإصابة صادرة عن الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى أو في حالة القاء الماء الساخن أو المركبات الكميائية، فتكون العقوبة الحبس.
ولكن في تلك الحالة لم تقصد إصابة الطفلة، فإنها ستواجه جريمة الحبس والإهمال والعقوبة تصل إلى سنة وبالإضافة إلى العقوبات الإدارية التي تبدأ من الإنذار وحتي الفصل من مهنة التدريس أو العمل في وظيفة لا تمت إلى التدريس.