أعترافات صادمة لطبيب التخدير قا تل والدية في الاسكندارية ..المخدرات هي السبب
شهدت محافظة الإسكندرية، ، جريمة قتل بشعة، تخلص فيها الابن، وهو طبيب، من والديه ذبحًا، قبل أن يتوجه إلى المسجد ويرفع الأذان بنفسه، قبل أن يبكي ويهذي بكلمات بحسب رواية شهود العيان.
وفيما يبدو أن هذه الحادثة هي نتيجة واضحة لتعاطي المخدرات، فإنها تكشف عن الآثار المدمرة التي يمكن أن تكون لها هذه المواد على الصحة النفسية للأفراد. الطبيب الذي كان يعاني من إدمان المخدرات والذي قام بقتل والديه تحت تأثير هذه المواد يُظهر الخطورة الكبيرة لهذه الإدمانات.
المخدرات تزيد من اضطرابات المرض النفسي
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مصر، أوضح أن المخدرات كالحشيش والآيس والاستروكس والشابو وغيرها، تزيد من فرص إصابة المدمن بمرض نفسي. وأن المدمن في مراحل معينة يعاني من هلاوس سمعية وضلالات تحت تأثير التعاطي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أحداث جريمة بشعة مثل تلك التي شهدناها.
الجريمة نفسها، التي راح ضحيتها والدا الجاني، أثارت استغراب واستياء الرأي العام في مصر. كانت شقة الزوجين لم تتعرض للسرقة أو دخول عناصر غريبة، وهذا يزيد في الغموض حول دوافع المتهم. تصرفه اللافت بعد الجريمة، حين رفع أذان الصلاة وبكى بشدة وهذاي بكلمات غير مفهومة، أثار أيضًا الكثير من الأسئلة والتساؤلات.
بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثتي زوجين
كان قسم شرطة المنتزه أول قد تلقي بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثتي زوجين مسنين داخل شقتهما بمنطقة فيصل بدائرة القسم. انتقل ضباط وحدة مباحث القسم لمعاينة المكان، وما لبثوا أن وجدوا جثة رجل وزوجته غارقين في الدماء داخل الشقة.
بعد التحقيقات الأولية، تبين أن نجلهما، الذي هو طبيب تخدير، هو من ارتكب هذا الجريمة الشنيعة. تم اعتقال المتهم المذكور وتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة المنتزه أول.
الشهود : كان يرتدي "ترينج" ويجري في الشارع حافي القدمين ويقرأ القرآن بصوت مرتفع.
وفيما يبدو أن المتهم كان يعاني من حالة نفسية غير طبيعية، فقد رصدت شهود عيان اللحظات الأخيرة قبل الجريمة، حيث رأوه يرتدي "ترينج" ويجري في الشارع حافي القدمين ويقرأ القرآن بصوت مرتفع. وبعد ذلك، توجه إلى مسجد مدينة فيصل حيث أثار اندهاشهم بكلامه غير المفهوم وبداية بكائه.
عند عودته إلى الشقة، منع الممرضة التي كانت تعتني بوالديه من دخول الشقة بزعم نقلهما إلى المستشفى، مما جعلها تشك في الأمر وتخبر شقيقها. شهود العيان تأكدوا من أن آخر مرة رأوا فيها المتهم كانت بعد صلاة الظهر يوم الجريمة، حيث كان يجري في الشارع حافي القدمين ويقرأ القرآن، ولم يصدقوا أنه كان بمثل هذا السلوك الغامض والعقلاني، ولكن بعد فترة قصيرة علموا بأنه هو من ارتكب جريمة قتل والديه.