ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في مصر رغم الانخفاض العالمي وانخفاض الفضة والبلاتين
شهد الأسواق المصرية تحركًا ملحوظًا في أسعار الذهب، حيث سجل المعدن الثمين ارتفاعًا جديدًا الثلاثاء، معززًا مكاسبه بقفزة بلغت 30 جنيهًا مصريًا عبر مختلف الأعيرة. هذه الزيادة تأتي بمثابة استمرارية للصعود الذي بدأ يُلمس في الفترة الأخيرة، ما يُبقي على "الثمين" في موجة جني الأرباح المتواصل.
وفي تحرك غير متوقع، خالفت أسعار الذهب في مصر المعايير العالمية حيث شهدت ارتفاعًا مقابل الهبوط في الأسواق الدولية لليوم الثاني على التوالي. هذا التباين يدل على تأثر السوق المصرية بمجموعة من العوامل الداخلية كالعرض والطلب، وأسعار الدولار المحلية، بالإضافة إلى تكلفة المصنعية التي تختلف حسب العيار والنوع والحجم، والتي تُضاف للسعر النهائي للمستهلك.
تفاصيل الأسعار المحلية للذهب:
- عيار 24: سجل الغرام سعر 2960 جنيهًا للبيع و2983 جنيهًا للشراء.
- عيار 18: وصل الغرام إلى 2220 جنيهًا للبيع و2237 جنيهًا للشراء.
- عيار 21: بلغ الغرام 2590 جنيهًا للبيع و2910 جنيهًا للشراء.
- الجنيه الذهب: حقق سعرًا بلغ 20720 جنيهًا للبيع و20880 جنيهًا للشراء.
الأسعار العالمية للذهب:
على الصعيد العالمي، تشهد أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار وتباطؤ الطلب على الذهب كملاذ آمن. المستثمرون يتابعون عن كثب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رأسهم رئيس المجلس جيروم باول، بحثًا عن دلائل حول مستقبل أسعار الفائدة، مما يؤثر على تكلفة الذهب للمستثمرين الدوليين.
وفي تعاملات اليوم، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.68% لتصل إلى 1975 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.46% لتستقر عند 1969 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، لا تزال الأسواق العالمية في حالة ترقب لتأثير تصريحات الفيدرالي الأمريكي على قيمة الدولار، وبالتالي تكلفة الذهب بالعملات الأخرى.
تأثير الضرائب على الأسواق المحلية:
في سياق آخر، أثار إقرار زيادة الضريبة المضافة في مصر الكثير من التساؤلات حول تأثيرها على أسعار المنتجات الأساسية مثل السجائر والذهب. ومع ارتفاع الضرائب، يُتوقع أن يشهد السوق المحلي تغييرات في الأسعار قد تؤثر على قرارات الشراء والاستثمار.
الفضة والمعادن الأخرى:
بالنسبة للمعادن الأخرى، شهدت الفضة انخفاضًا في الأسعار بنسبة 0.8% لتصل إلى 22.85 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.5% إلى 900.42 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنفس النسبة ليسجل 1101.42 دولار.
في ظل هذه الظروف المتقلبة، يُظهر السوق المصري استقلالية نسبية عن الأسواق الدولية، مدفوعًا بعوامل محلية قد تحفظ للذهب مكانته كاستثمار آمن في الأوقات الاقتصادية الصعبة.