استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لغزة: غموض وتوقعات
الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية ضد قطاع غزة تكشف عن غموض كبير في استراتيجية إسرائيل طويلة الأمد تجاه القطاع. مع توغل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، يتزايد عدم الوضوح حول مستقبل القطاع بعد انتهاء الحرب، وفقًا لتقرير صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
الغموض يتعمق حول ما يعنيه تدمير حماس، المنظمة ذات الذراع السياسية والعسكرية، والتي كانت جزءاً لا يتجزأ من نظام الحكم وتوفير الخدمات العامة في القطاع لسنوات. كذلك، يزيد من الغموض إمكانية تغيّر القيادات الأمريكية والإسرائيلية والفلسطينية في المستقبل.
خليفة ابو مازن ومستقبل السلطة و فضائح تحيط برئيس الحكومة الإسرائيلية
"فمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، واجه تساؤلات حول خليفته ومستقبل السلطة. بينما تحيط فضائح برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وخاصة دوره في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
السؤال الكبير هو ما الذي سيتبقى من غزة بعد الحرب، خاصةً مع الدمار الشديد الذي خلفته الحملة العسكرية والحصار المستمر. إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يرى أن الأفعال الإسرائيلية الحالية ستحدد مستقبل القطاع.
صمت الاحتلال بشأن خططهم طويلة المدى
المسؤولون الإسرائيليون يلتزمون الصمت بشأن خططهم طويلة المدى، مما يثير تساؤلات حول وجود هذه الخطط أصلاً. وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى نية لعدم احتلال غزة أو حكمها، ولكن لا يزال هناك عدم وضوح حول الخطوات التالية.
في المقابل، يشير مسؤولون فلسطينيون وعرب إلى أن الخيار الوحيد لتحييد أيديولوجية حماس المسلحة هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.