أفضل فرصة لإسرائيل لإبرام صفقة تبادل مع حماس.. والأخيرة تعلق المفاوضات بسبب قصف مستشفى الشفاء
قال مصدر سياسي إسرائيلي إن دولة الكيان لديها في الوقت الحالي "أفضل فرصة" لإتمام صفقة لتبادل الرهائن مع حركة حماس منذ بداية الحرب، مشيرا إلى ارتفاع التقديرات حول احتمالية تنفيذها.
وقال المصدر إن "إسرائيل لديها الآن أفضل فرصة لإنجاز صفقة لتبادل الرهائن منذ بداية الحرب وأن احتمال تنفيذها قريبا يقدر ما بين المتوسط وعال". وفقا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وأوضح المصدر أن "التقدم جدي وأن ثمة إطار للصفقة المرتقبة" لكنه توقع مزيدا من النقاش حول تفاصيلها في الأيام المقبلة.
وبحسب وسائل إعلامية عبرية، من المتوقع أن يصل إلى دولة الكيان اليوم الإثنين، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار المساعي المبذولة لإنجاز الصفقة بمشاركة دولة قطر.
ووفق المقترح المطروح، "سيتم إطلاق سراح ثمانين من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على مراحل عدة قد تكون بين ثلاثة وخمسة أيام حسب التقدير معظمهم من النساء والأطفال، في المقابل ستعمل إسرائيل على إطلاق عدد مماثل من الأسيرات والأطفال الفلسطينيين المحتجزين لديها، فضلا عن إدخال الوقود إلى القطاع".
في السياق، نقلت "رويترز" عن "مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الرهائن" في غزة قوله، الأحد، إنّ حركة حماس علّقت المفاوضات بشأن الأسرى المحتجزين؛ بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مستشفى الشفاء.
ويتعرض المستشفى منذ أيام لإطلاق نار كثيف مع اقتراب القوات الإسرائيلية منه. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفى غطاء لأحد مراكزها للقيادة من دون تقديم دليل على ذلك، في حين تنفي حماس هذه الاتهامات.
من جهته، أشار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الأميركية، الأحد، إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن محتجزين لدى حركة حماس.
ولدى سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، أجاب نتنياهو: "ذلك محتمل، ولكن كلما قللت كلامي عن هذا الموضوع، ازدادت فرص تحقّقه".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد ذكر، الأحد، أنّه من المتوقع أن يزور بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل وقطر، لبحث جهود إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.
وبحسب ما ينقل الموقع عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن هناك مناقشات حول صفقة مقترحة تشمل إطلاق حركة حماس سراح ثمانين أسيراً تحتجزهم في قطاع غرة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نساء وفتية فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال الموقع إن الصفقة المقترحة يمكن أن تشمل السماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة، الذي تمنع سلطات الاحتلال إدخاله إلى القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما أكد الموقع نقلاً عن المسؤولين أن الصفقة ليست وشيكة، إلا أن المناقشات بشأنها ما زالت مستمرة.