قرار جديد في واقعة محاولة إنهاء ربة منزل لأطفالها الثلاث بقليوب
شهدت مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، واقعة بشعة حيث تجردت ربة منزل عشرينية من إنسانيتها، وأقدمت على محاولة إنهاء أطفالها الثلاثة.
وأقدمت ربة المنزل على التخلص من حياتها وحياتهم بحقنهم بمادة الأنسولين التي يستخدمها مرضي السكر، انتقاما من والدهم المغترب، ولكن خاب ما كنت تخطط له ، وتم إنقاذ اثنين من اطفالها ، إلا الطفل الصغير "مالك" الذى راح ضحية هذه الأم التي ارتدت رداء الشيطان ليكون عبره لها .
تم حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، وتسلم خال الأطفال الذين تعرضوا لمحاولة إنهاء حياتهم عن طريق حقنهم بجرعات الأنسولين من خلال والدتهم، حيث تسلم شقيق الأم والجد الطفلتين ملك أحمد عرفان 6 سنوات وأسينات أحمد 5 سنوات.
وكشفت تحقيقات المباحث الجنائية، أن المتهمة منذ فترة كانت على مشاكل دائمة مع زوجها، الذي يعمل بالخارج، وقررت التخلص من نفسها ومن أطفالها الثلاثة، انتقامًا من زوجها، وعقب حقنهم بمادة الأنسولين الخاص بمرض السكر اصطحبتهم إلى المستشفى لمحاولة إنقاذهم إلا أن طفلها الصغير "مالك" لقى مصرعه، وعندما علمت بوفاته حاولت الهرب من المستشفى إلا أنه تم ضبطها.
أعترافات المتهمة بمحاولة قتل أبنائها
قالت “م. ا” ربة منزل والمتهمة بقيامها بإنهاء حياتها وحياة أطفالها الثلاثة بحقنهم بمادة الأنسولين التي يستخدمها مرضي السكر، خلال تحقيقات المباحث الجنائية بمركز شرطة قليوب بمحافظة القليوبية، إنها تمر بفترة نفسية صعبة.
وتابعت المتهمة، أن زوجها يعمل خارج البلاد والمشاكل الزوجية بينهما دائمة، مما جعلها تفكر في الخلاص من حياتها وحياة صغارها حتى لا تتركهم لأحد.
وأشارت المتهمة إلى أنها حقنت نفسها والأطفال بمادة الأنسولين، التي يستخدمها مرضي السكر، ثم خافت عليهم واصطحبتهم لإحدى المستشفيات بمدينة قليوب، عقب ظهور حالة الإعياء عليهم، وبالفعل تم إنقاذ اثنين ووفاة الطفل مالك.
وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على الأم المتهمة، وتحرر محضرا بالواقعة، وتولت الجهات المعنية التحقيق معها، وصرحت بدفن الطفل المتوفي عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي، وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها.
الطفلة اسينات
بداية أحداث الواقعة
وكانت البداية بتلقي اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من المقدم أحمد الشعراوي مأمور مركز شرطة قليوب، بورود إخطار من مستشفى مجاهد نصار، بوصول 3 أطفال أشقاء ملك أحمد عرفان، 6 سنوات، واستينات أحمد، 5 سنوات، ومالك أحمد، عام ونصف، مصابين بحالة إعياء شديدة، وتوفى الطفل مالك خلال تقديم الإسعافات اللازمة لهم، إثر إصابتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية.
وانتقل على الفور الرائد مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب لمكان الواقعة، وقررت والدتهم منال.ا، 27 عاما - ربة منزل، إصابة أطفالها بحالة إعياء عقب تناولهم سندوتشات ومشروبات بأحد المطاعم بدائرة القسم.
وجرى تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة، حيث أكدت التحريات عدم صحة أقوال والدة الأطفال الثلاثة، وأنها وراء ارتكاب الواقعة، وتبين من التحقيقات مع المتهمة أنها على خلافات دائمة مع زوجها الذي يعمل بالخارج، وأنها قررت التخلص من نفسها ومن أطفالها الثلاثة، انتقامًا من زوجها، فحقنت نفسها هي وأطفالها بمادة الأنسولين التي يستخدمها مرضى السكر، ولكن خاب تخطيطها ولم تمت.
فذهبت مسرعة بهم للمستشفى لإنقاذ حياة أطفالها، ولكن القدر سبقها ومات طفلها الأصغر مالك، وتم إنقاذ حياة الآخرين ملك وأستينات، وتم القبض عليها خلال محاولتها الهرب من مستشفى مجاهد نصار بمدينة قليوب، بعد علمها بوفاة نجلها الأصغر، واعترفت المتهمة في أقوالها بارتكاب الواقعة، وحررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بالواقعة، وتولت الجهات المعنية التحقيق.