بعد رسوبه للمرة الثالثة .. «طالب ينهي حياته شنقا»
بدت له الوسيلة والدافع الوحيد المتبقي لنجاته من ازمته النفسية الحادة الذي يمر به ، بعد أن تمكن منه الإحباط واليأس، ولم تراوده سوي فكرة إزهاق روحة لم يعلم بأن من يصل إلى حديقة النجاح دون أن يمر بمحطات التعب، والفشل، وصاحب الإرادة القوية لايطيل الوقوف في هذه المحطات، لكن كان لهذا الطالب الذي سوف يثقل الذنب أمام الخالق،رأي آخر عندما عزم الأمر وأقدم على إنهاء حياته قبل أوقف جسده وعقله عن التفكير .
بداية تلك الواقعة عندما حدثت مشادة كلامية، بينه وبين عائلته يعاتبونه لرسوبة للعام الثاني في أمتحانات الثانوية العامة ، وبدءو بالمقارنة بينه وبين أقرانه ، توجه إلى غرفته حزينا ، واعصابه لاتقوى على الصبر، وطغت عليه فكرة أزهاق روحه وحل عليه تأنيب الضمير، ينظر إلى الأرض بنظرات جامدة تقترب أكثر من نقطة النهاية، يشعر وكأن شيئا رهيبا يجثم على صدره، ويضغط على قلبه ليعصره، حيث كلمات عائلته تدوي في رأسه كقرع الطبول ولكن عزم الأمر.
قشعر جسدة وخيم الحزن عليه ودارت حوله الأرض، وشعر بأن جدران الغرفة تنطبق على صدره، انتفض من فوق مقعده، يجول بخاطره بأن الموت آت فلماذا التأخير، فلست أول الموتى، ولا آخرهم، وسيحزن عليه أهله أيام، ثم بعد ذلك ينسون، أمسك بحبل واحكم عقدته بجنش المروحة بالسقف، وشنق نفسه بسبب رسوبة مرتين في الإمتحانات.
وبعد مرور وقت قصير اكتشفت عائلته تلك الواقعة، وجسده الذي يتدلى، انطلقت الصرخات المدوية تزف أرجاء المكان وخيم الحزن عليهم يشوبه قلق واضطراب، وسط الصرخات التي كادت أن تمزق حناجرهم من شدة الحزن وخيبة الأمل الذي بعثت بيهم.
وباخطار مدير أمن المنيا، الذي يمر بعمل تحريات أمنية مكثفة، والوقوف على ملابسات الواقعة للوقوف على ما إذا كان هناك شبهة جنائية في تلك الواقعة من عدمة، والتي أفادت بأن مشادة كلامية حدثت بين الطالب وعائلته يعاتبونه على إخفاقه في نتيجة الثانوية العامة ورسوبة للمرة الثانية، مما تسبب في إصابته بحالة نفسية حادة ، قادتة إلى شنق نفسه.
وتم تحرير المحضر اللازم وأحيل إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الطالب بعد العرض على الطب الشرعي.