كواليس مقتل مسنة على يد جارتها وإلقاء جثتها للكلاب
بعد أيام قليلة من واقعة حرق طالبة حية داخل محل فى جريمة ثأرية بمركز يوسف الصديق، وقعت جريمة أخرى داخل نفس المحافظة وبنفس الطريقة المأساوية.
فبداخل أحد البيوت الريفية الصغيرة بنجع كفر عبود بمركز أبشواي، كانت تقطن «الحاجة عائشة» والتى تخطت سن ال ٦٥ من عمرها داخل منزلها بمفردها بعد وفاة زوجها وسفر نجلها الوحيد أغلب الأوقات، كانت العجوز تتنقل ما بين جيرانها وتتسامر معهم كطبيعة الحياة القروية وكونها محبوبة بين جيرانها كان الجميع يسأل عليها ويطمئن على أحوالها.
حياة بسيطة
حياة ريفية هادئة ممتزجة ببعض الأحزان كانت تعيشها السيدة عائشة ”بعد وفاة زوجها وبقائها بمفردها أغلب الأحيان لكن الأمور بشكل عام كانت تسير بشكل جيد، إلا أنه حدث ما لم يكن فى الحسبان، إذ كانت فى الخفاء الجارة التى تدعى «وداد- ٥٣ عاما» تحيك مخططا إجراميا للتخلص من حياة جارتها بطريقة كارثية.
خيانة العشرة
المتهمة لم تصن العشرة وحق الجيرة ووهن الضحية التى تعيش بمفردها، بل سولت لها نفسها سرقتها وقتلها وتقطيعها، وإلقاء أجزاء من جسدها فى الحقول المجاورة للقرية، لتأكلها الكلاب الضالة، معتقدة بذلك أنها أخفت جريمة وستفلت من العقاب.
أين الحاجة عائشة؟!
الجيران لاحظوا تغيب جارتهم السيدة“ عائشة ”لأكثر من يوم، ونظرا لأنه على غير المعتاد تغيب الحاجة عائشة عن جيرانها التى كانت تراهم ويرونها يوميا، توجهوا إلى منزلها، لكن لا يوجد لها أثر، شعر الأهالى بالقلق على جارتهم وأرادوا الاطمئنان عليها، فتواصلوا مع عائلتها، وبعدما فشلت كل محاولات العثور عليها، توجهوا إلى مركز الشرطة لتحرير محضر اختفاء، وهنا كانت المفاجأة.
بلاغ تغيب
كان اللواء ثروت المحلاوى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، بغياب المجنى عليها“ عائشة محمد صاوى ٦٥ عاما ”عن منزلها، ولا يوجد لها أثر بالقرية.
العثور على جثة
وبعد بضعة أيام من تغيب المجنى عليها، عثر أحد المزارعين على أشلاء لجثة سيدة بمدخل قرية“ الجيلاني، التابعة لمركز أبشواي، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى أبشواى العام، وبمناظرتها بمعرفة رجال الأمن، تعرفت أسرة السيدة الغائبة عليها، وأكدوا أنها هى نفس السيدة المتغيبة.
صلاة الفجر
تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وبمراجعة عدد من كاميرات المراقبة داخل القرية، شوهدت إحدى السيدات تدعى «وداد. أ، ٥٣ سنة» تصطحب المجنى عليها من منزلها إلى أحد المساجد القريبة بالقرية لأداء صلاة الفجر.
وبعد الانتهاء من الصلاة استدرجتها إلى منطقة زراعات، وأنهت حياتها وقطعتها لأجزاء بسكين مطبخ كانت معها، ثم استولت على مصوغاتها الذهبية، ووضعت المجنى عليها فى جوال وألقتها وسط الزراعات، لتتخلص من جريمتها، وحتى لا يعرفها أحد، كما قامت بأخذ سلاح الجريمة إلى منزلها ووضعه فى المطبخ كما كان.
ضبط المتهمة
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمة، التى اعترفت تفصيليا بارتكابها الجريمة البشعة، وقامت بتمثيلها، وبعرضها على نيابة أبشواى ، أمرت بحبسها ٤ أيام على ذمة التحقيق، والتجديد لها فى الموعد، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليها، وإعداد تقرير عاجل بأسباب الوفاة والأداة المستخدمة فى الجريمة والدفن عقب التشريح.