عامل خرسانة يقتل زوجته بطلقتين خرطوش فى المحلة
بطلقتين خرطوش أنهى عامل خرسانة حياة زوجته بطريقة مأساوية أمام أعين أطفالهما، دون شفقة أو رحمة، بعد خلاف بينهما داخل منزل الزوجية، وحاول إخفاء معالم جريمته بوضع أسمنت خرسانة على جثتها ودفنها لكن القدر أفشل مخططه وكشف جريمته النكراء.. قبل 9 سنوات انتقلت الزوجة الثلاثينية من محافظة الإسكندرية حيث مسكن أسرتها إلى محافظة الغربية بقرية توما بمدينة المحلة حيث سكن الزوجية، بعدما قررت أن تتزوج من «صبرى. م» رغم أنها ستكون زوجة ثانية لكن نشأتها البسيطة وسط أسرة متوسطة الحال جعلها تقبل بتلك الزيجة لتغيير حياتها.
عامل خرسانة يقتل زوجته بطلقتين خرطوش فى المحلة
9 سنوات مروا على الزوجة داخل عش الزوجية، لم تكن تتوقع أن تكون نهايتها بتلك القسوة على يد الزوج، الذى يمتاز بطباع حادة وصعبة لكنها قررت أن تستحمل وألا تحمل لقب مطلقة، وتحملت على نفسها لتربى طفليها «ولد وبنت» فى كنف والدهما، وألا تعرضهما لمرارة الخلافات الزوجية بعد الانفصال.
كانت ترى الزوجة الشابة الثلاثينية فى طفليها متنفس حياتها، كان هدفها هو تربيتهما تربية صحيحة، وأن يحفظوا كتاب الله بالتجويد، كما تحمله هى فى صدرها، وتحثهما على الصلاة فى وقتها ومتابعة دروسهم بانتظام، وتحملت وحدها تصرفات الأب غير المسئولة على أمل أن يقدر تربيتها لأبنائها بتلك الطريقة ويصلح ما بينهما.. قبل يومين من حادثة الغدر بالزوجة نشب خلاف بينهما تركت على إثره المنزل، لكنه أعادها مرة أخرى، وفى ليلة اليوم الثانى نشب بينهما خلاف آخر أخرج الزوج سلاحا خرطوش وأطلق عليها طلقتين استقرت إحداهما فى الرئة والأخرى أسفل الكتف، وهرول الجيران إليه لمعرفة سبب الصوت لكنه أخبرهم بأن السخان انفجر.
المتهم ترك الضحية 3 أيام ملفوفة فى سجادة
ترك العامل زوجته تصارع الموت ودمائها تسيل فى أرضية المنزل، دون أن يتحرك قلبه لإنقاذها ولفها فى سجادة وتركها وغادر للشقة رفقة أبنائه إلى أحد أصدقائه ومكث لديه 3 أيام، وعاد بعدها ليخفى جريمته، انتشرت الرائحة الكريهة التى تخرج من الجثة نتيجة تحللها بين الجيران، حتى زكمت الأنوف وفشل الجميع فى معرفة سبب تلك الرائحة التى يصعب عليهم تحملها، فلم يدر بخلد أحدهم أن الرائحة مصدرها جثة متحللة.
عاد الزوج إلى المنزل يحمل مواد بناء «أسمنت ورمال» وعرض الجيران عليه مساعدته فى بناء أى شىء يريد إقامته «هتعمل إيه واحنا نساعدك» لكنه رفض تلك المساعدة مما جعلهم يشكون فى أمره، وأخبروا شيخ البلد بالواقعة، ليتصل بضابط المباحث يشرح له التفاصيل، فانتقل بعدها ضابط شرطة ليجرى المعاينة اللازمة ليتفاجأ بجثة الزوجة داخل سجادة ويستعد الزوج لدفنها وصب الخرسانة على الجثمان.
أصيب الجيران بحالة من الصدمة غير مصدقين ما آلت إليه الأمور بين الزوجين، ودفعته لقتل زوجته بتلك الطريقة الشبعة، فمثل تلك الجرائم غريبة على مجتمع ريفى يتميز بالترابط والتماسك، بعد وصول الخبر المشئوم لأسرة الزوجة هرول أشقائها لمعرفة التفاصيل واستخراج تصريح الدفن، وقال شقيقها أنهم منذ 3 أيام يحاولون التواصل مع الضحية لكن سوء الشبكة كانت تمنعهم من الاطمئنان عليها، وأحيانا كان زوجها يرد على الهاتف ويخبرهم أنها بالخارج ولم يشكوا فى أن تكون تعرضت لتلك المأساة.
وتابع شقيقها، أن شقيقته الراحلة يشهد لها الجميع بحسن الخلق والالتزام، وأن محاولات الزوج القاتل لتشويه سمعتها ما هو إلا طريقا يحاول الإفلات به من العقاب وحبل المشنقة على جريمته قى حق زوجته وأبنائه الذين يعيشون حالة نفسية سيئة بسبب فقدان والدتهما المتعلقين بها فى ذلك السن الصغير.
وتابع شقيق الضحية، أن المتوفاة حاصلة على معهد خدمة اجتماعية، وزوجها يحمل الشهادة الإعدادية، ورغم رفض العائلة لتلك الزيجة، لكنها وافقت عليه، كأنه قدرا أن تموت على يديه، وطالب شقيقها القصاص العادل من القاتل لكى ترتاح المتوفاة فى مرقدها الأخير، تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المحلة بورود بلاغ لشرطة النجدة من أهالى عزبة توما، بانبعاث رائحة كريهة داخل منزل سكنى بنطاق دائرة المركز ملك «صبرى. م».
وانتقل رجال الشرطة إلى منزل المتهم تحت إشراف العقيد أبو العزم فتحى، رئيس فرع البحث الجنائى بمركزى سمنود والمحلة، والرائد محمد عمارة، رئيس مباحث مركز المحلة.
وبمواجهة صاحب المنزل، اعترف بقيامه بقتل زوجته بسبب الخلافات الأسرية الدائمة بينهما، وأكد أنه قام بدفنها حية بدافع الانتقام وأرشد عن موقع الجثة، حيث قامت الشرطة باستخراجها، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بحبسه.