حوادث اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:13 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة فتاة قررت التخلص من حياتها بعد تعرضها للتعذيب والحبس من والدها برشيد

سقوط فتاة
سقوط فتاة

شهد مركز رشيد بمحافظة البحيرة واقعة مأساوية بمحاولة انتحار فتاة بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، لإنهاء حياتها بعد تعرضها للقهر والتعذيب من والدها بعد انفصال والديها، ودخلت في غيبوبة نتيجة إصابتها بارتشاح وكدمات نزيفية بالمخ، لترقد بين الحياة والموت في مستشفى رشيد العام.

النوم مع المواشي وإنهاء الأعمال المنزلية كخادمة عند زوجة والدها الثانية

ترجع واقعة قصة الطالبة حبيبة.س. ع. ط صاحبة ١٧ عاما، إلى ما يزيد على ٤ أعوام، حيث وقعت مشاكل أسرية أدت إلى طلاق والديها في نهاية الأمر، وتدمير الاستقرار الأسري لتتزوج والدتها وتستغنى عنها لتعيش مع جدتها حتى وفاتها المنية، لتضطر للعيش مع والدها في ظروف مادية صعبة، ومعاملة بقسوة لدرجة أنها كانت تنام مع المواشي.

وكانت الفتاة تضطر لإنهاء الأعمال المنزلية كخادمة عند زوجة والدها الثانية، وأيضا المشقة في العمل بالمحل لمساعدة والدها بالبيع والشراء، في حياة مأساوية صعبة، لتقرر إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع نتيجة المعاملة السيئة من والدها الذي حبسها في منزل شقيقه لأكثر من ٦٠ يوما.

بين الحياة والموت وامتنع عن زيارتها وتوفير العلاج المطلوب

قال عبد الحميد فتحي، المحامي بقضية حبيبة: إن الفتاة تعرضت للعنف الأسري بعكس ما رواه والدها بأنها سقطت من البلكونة أثناء نشر الملابس، في حين أكد شهود العيان أنه كان يعذبها وأنها كانت تعيش حياة غير آدمية، مستدلا على قسوة والدها بأنه امتنع عن زيارتها منذ أن دخلت المستشفى ولم يوفر لها العلاج المطلوب، مشيرا إلى أنه تم تحرير محاضر ضد والدها، وتم العرض على النيابة التي استمعت لأقوال الشهود على الواقعة.

وكشف المحامي عبد الحميد، أن التحقيقات أثبتت قيام والدها باحتجاز حبيبة بشقة بالطابق الرابع لمدة تزيد على عن ٤٠ يوما، بكميات ضئيلة من الأكل والشرب لا تكفي للمعيشة لتشعر بالجوع، وسط مكان غير صالح للمعيشة لا كهرباء ولا مياه ولا سرير تنام عليه، حيث كانت تضطر للنوم على حصيرة على الأرض، وتضطر لقضاء حاجتها في ظروف غير آدمية، حيث لا يوجد دورة مياه بالمكان، حتى فوجئ الأهالي بسقوط فتاة من الطابق الرابع بعيد الأضحى المبارك، مضيفا أن النيابة العامة قررت بعد استماع أقوال الشهود إلى طلب تحريات المباحث الجنائية عن الواقعة.

وأكد أحمد ركب أحد شهود العيان على واقعة حبيبة وجارها، لأنه فوجئ الساعة الخامسة والنصف صباحا بسماع صرخة بالشارع وسقوطها من البلكونة غارقة بدمائها، وتبين أنها ما زالت على قيد الحياة ليتم نقلها بواسطة توكتوك إلى المستشفى، ليتم وضعها في العناية المركزة بحالة خطرة، مشيرا إلى أنه أثناء تعامله معها بالشراء أثناء عملها بمحل والدها كانت تتميز بأخلاق حميدة في ظل المعاملة القاسية من والدها حتى فاض بها الكيل لتحاول إنهاء حياتها بعد حبسها بالشقة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found