ميت يودع ميتًا.. فهمي خرج من جنازة صديقه فلحقه بحادث سيارة
بعد أسبوع من وفاته مقتولًا، سمحت السلطات بدفن جثمان الطالب بالصف الثاني الثانوي أحمد مصطفى، وأمس خرج أهله وزملائه لوداعه في مشهد مهيب بجنازته، ومن بينهم صديق عمره “فهمي محمد”، الذي لم يكن أحد يتخيل أن يلحق بصديقه بعد لحظات من تشييع “أحمد” إلى مثواه الأخير.
فقد أحمد مصطفى (17 عامًا) حياته على يد شاب آخر، سدّد له طعنة في الرقبة، بسبب خلاف على حذاء "كروكس"، داخل محل “سايبر” للألعاب في منطقة حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة.
الشاب فهمي محمد
الحادثة المأساوية ظلت عالقة في أذهان كل أصدقائه وزملاء الدراسة، ومنهم "فهمي"، الذي كان مقربًا منه، وبعتبره أعز صديق.
ويوم أمس اتجه فهمي من منزله في منطقة مصر القديمة إلى مدافن عائلة صديقه ليودع صديق عمره إلى مثواه الأخير، لكنه فقد حياته هو الآخر في حادث سير أثناء عودته من تشييع الجنازة.
السيارة التي كان يستقلها فهمي وأصدقاؤه
الرابعة فجرًا
بعد انتهاء مراسم الدفن، غادر فهمي المدافن، مستقلًا سيارة ملاكي مع 3 من أصدقائه، وكان في انتظارهم مصير مأساوي، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجرً، وأثناء تحركهم بالسيارة في طريقهم إلى المنزل، أصدمت سيارتهم بحاجز خرساني، ليقفز "فهمي" من زجاج السيارة، ويلفظ أنفاسه الأخيره على الفور، فيما نجا أصدقاؤه الثلاثه.
أحمد مصطفى
وكشف شاهد عيان اللحظات الأخيره في حياة فهمي قائلًا: “المرحوم رفض الركوب مع صديقه المعروف بقيادته السيارة بسرعة عالية، واختار الركوب مع صديقه الذي يسير ببطء، لكن القدر كان له رأي آخر وتوفي فهمي”.