مشنوقة بسلك تليفون.. ماذا حدث لسيدة الخير في شبرا الخيمة؟
لم يكن معروفًا عن "الحاجة عواطف" الملقبة بسيدة الخير في مدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، أن تغيب عدة أيام دون أن تتواصل مع جيرانها وتسأل عنهم وتطمأن على أحوالهم، وأثار غيابها لمدة يومين كاملين قلق جيرانها، خاصة أن السكون المريب كان يحيط بشقتها، مما استدعى الجيران مهاتفة شقيقاتها للاطمئنان عليها.
حاولت شقيقات السيدة عواطف الاتصال بها والاطمئنان عليها، فأثار عدم ردها القلق في نفوسهم، فذهبوا على الفور إلى شقتها وظلوا يطرقون الباب دون جدوى، حينها أدركن أن أمر ما حدث لها.
مشنوقة بسلك تليفون.. ماذا حدث لسيدة الخير في شبرا الخيمة؟
بعد فشل المحاولات في دخول الشقة، لجأ الجيران إلى إحضار سلم للوصول إلى شرفة شقتها، وعند دخول الشقة كان المشهد المؤلم والمرعب، السيدة عواطف مشنوقة بسلك هاتف ملفوفا حول رقبتها وقد فارقت الحياة.
كان الجميع في حالة من الصدمة وخاصة أن السيدة عواطف لم يكن لها أي عداوات مع أحد، وأنها تسكن بمفردها في شقتها الكائنة بشبرا الخيمة، بعد وفاة زوجها منذ أعوام قليلة، ومنذ ذلك الوقت وهي تعتبر جيرانها هم أسرتها الحقيقية.
وأبلغت شقيقات السيدة عواطف الأجهزة الأمنية، التي انتقلت إلى موقع الجريمة، ولاحظ رجال الأمن عدم وجود أي علامات لكسر باب أو شباك، ووتبين سرقة ذهبها وأموالها، ولا توجد فوضى داخل الشقة، مما استنتج رجال الأمن أن السارق يعرف السيدة عواطف جيدا، وهو ما زاد غموض الواقعة.
من جانبهم ذكر جيران الضحية، أن السيدة عواطف كان معروف عنها عمل الخير وكانت لا تتردد في مساعدة أي سائل أو محتاج، وآخر عمل قامت به هو إصلاح "سلم العقار" على نفقتها الخاصة، بالإضافة إلى دفع فواتير المياه لجميع الشقق، قائلين: "كانت دائمًا تقول مش هشيل الناس فوق طاقتها كفاية اللي هما فيه وطول مانا مقتدرة هساعد على أد ماقدر لوجه الله".