حوادث اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:37 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

اعترافات مرعبة للعجوز الشاذ الذى قتل ابنة الـ14 عاما بعد اغتصابها في كرداسة

جثة
جثة

بعينين زائغتين وجسد ينتفض من النشوة، اقترب الرجل الخمسيني من طالبة الإعدادي يطلب منها مساعدته في نقل أمتعة له من داخل غرفته الصغيرة القابعة بالطابق الأرضي، وافقته ابنة الـ14 عاما على الفور ولم تتوقع منه الغدر، فهي تعرفه بـ”عم سيد” حارس عقار عمارتها، وقالت له بصوت مرح “بس بسرعة عشان ماتأخرش على المدرسة”.. ليرد عليها وهو يتفحص ثنايا جسدها الضئيل “هانشيل كارتونة من جوّه على طول”.. لم تفطن “سيدة” إلى المغزى من نظراته.. وما إن دلفا للداخل حتى انقض عليها وأطبق بيديه المرتعشتين على جسدها ليهتك عرضها، ولما فشل اختار قتلها عن الفضيحة.

التفاصيل الكاملة للحادث

خيّم الحزن على شارع الشهيد أحمد حمدي، بمنشأة البكاري في منطقة كرداسة، حدادا على الطفلة «سيدة»، فرغم سنها الصغيرة «14 عاما»، فإنها أسرت قلوب جيرانها بابتسامتها البريئة وبأخلاقها الرفيعة.. «كانت ست البنات وآية في الاحترام».. بتلك الكلمات تحدث أحد جيران المجني عليها معقبا «إحنا ماعرفناش إيه اللي حصل غير لمّا الداخلية قبضت على عم سيد البواب وعرفنا إنه حاول يغتصبها وبعد كده قتلها».

في حين قال والد المجني عليها «أسكن في المنطقة منذ 5 سنوات بصحبة أسرتي، وليس لنا اختلاط بأحد.. وعلاقتنا بحارس العقار تتلخص في دفع اشتراكات الأسانسير ونور السلم وما شابه من صيانات متعلقة بالعقار» وتابع «ابنتي تدرس بالصف الثالث الإعدادي، وتذهب لمدرستها يوميا في السابعة صباحا وترجع في الواحدة ظهرا».

وعن يوم الواقعة يقول الأب «بنتي نزلت من الشقة الساعة 7 الصبح بعد ما صاحبتها في المدرسة كلمتها وأخبرتها بأنها تنتظرها أمام المنزل (كعادتهما كل صباح) وانتظرتها صديقتها نصف ساعة، ثم ذهبت لمدرستها».. وأضاف «إحنا ماعرفناش إن بنتي ماقابلتش صاحبتها ومارحتش المدرسة، غير لمّا الوقت اتأخر وبنتي مارجعتش، فسألنا في المدرسة قالولنا إنها ماجتش وسألنا قرايبنا قالولنا إنهم مايعرفوش عنها حاجة.. فدوّرنا في المستشفيات مالقتش ليها أثر فعملت محضر في قسم كرداسة وروّحت».

يستكمل الوالد والدموع تنهمر من عينيه «الساعة 8 بالليل جار ليّا قاللي إن صورة بنتي نازلة على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، وإنهم لقوا جثتها!.. وجاري بيقوللي لاقيت معاون مباحث بالقسم بيكلمني وبيقوللي قابلني على المريوطية الرئيسي بالقرب من الزراعات.. روحت للظابط لاقيته بيوريني صورة بنتي على تليفونه وبيقوللي البقاء لله بنتك في المشرحة».

بعيون باكية يضيف الأب «جثة بنتي كانت ملفوفة في كيس بلاستيك، وماكانش في جسمها أي إصابات.. وكنت جايبلها سلسلة ذهب لاقيتها على صدرها يعني اللي قتل بنتي ماكانش عايز يسرقها.. والداخلية بدأت تسألني عن علاقتي بجيراني.. وقُلتلهم إنها كانت نازلة رايحة المدرسة ورغم كده صاحبتها ماشفتهاش واستنتها أكتر من نصف ساعة».

يصمت والد سيدة ليغالب دموعه «الداخلية توصلت لكاميرا مراقبة أمام المنزل.. ولمّا فرغوها لقوا بنتي ماخرجتش من البيت في الوقت اللي خرجت فيه من الشقة.. ولقوا البواب شايل كيس بلاستيك كبير زي اللي لقوا فيه بنتي الساعة 10 الصبح فقبضوا عليه وحكى على اللي حصل».

«بنتي نزلت في الأسانسير، فطلب منها البواب إنها تساعده يشيل حاجة من غرفته، وأول ما دخلت حاول يغتصبها، لكنه فوجئ بمقاومة كبيرة منها مع صراخ مستمر، فخنقها بالإيشارب بتاعها لغاية ما ماتت.. وبعد كده أخذ جثة بنتي وطلع بيها الدور الـ11 ودي شقة ملكي كنت باجهزها لـ”سيدة” عشان تتجوز فيها.. وحاول يفتح الشقة عشان يسيب جثتها فيها؛ عشان يبعد التهمة عنه ويبقى ظاهر إن أنا اللي قتلتها، ولمّا ماعرفش يفتح الشقة لفّها في كيس وأخدها في التوك توك بتاعه ورماها في الشارع جنب صناديق القمامة.. حسبي الله ونعم الوكيل فيه.. حرمني من بنتي وكان عايزني أتسجن بدمها».

في المقابل اعترف «السيد.م.ع»، 52 سنة، حارس العقار، باستدراجه المجني عليها إلى غرفته بالجراج، لمساعدته في حمل أشياء ثقيلة، وما إن دلفت إلى غرفته، دفعها وحاول التعدي عليها جنسيا، ولدى استغاثتها قام بكتم أنفاسها بيده والإيشارب، الذي كانت ترتديه، وأثناء مقاومتها له، اصطدمت رأسها بالحائط، فأجهز عليها حتى فارقت الحياة، واستولى على هاتفها المحمول، وقام بنقل جثتها بتوك توك ملكه، والتخلص منها بإلقائها بمكان العثور، وأرشد عن الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها.

تفاصيل الواقعة ترجع إلى ورود بلاغ إلى مركز شرطة كرداسة، يفيد عثور أهالي المنطقة على جثة “سيدة.ا.ا” 14 عامًا، ملقاة على جانب طريق “منشأة البكاري كرداسة” بجوار ترعة المنصورية، ملفوفة داخل مشمع بلاستيك، وتتحلى بقرط ذهبي، ولا يوجد بها إصابات ظاهرية، هذا ما قرره والدها بخروجها للتوجه للمدرسة وعدم عودتها.

وأسفرت جهود فريق البحث التي قادها فريق المباحث،عن تحديد مرتكب الواقعة، وتبين أنه حارس العقار محل إقامة المجنى عليها، وشهرته «الحوفي» البالغ من العمر 52 عامًا، وتم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بالواقعة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found