استبعاد مواد من درجات الثانوية العامة يثير صدمة المدرسين: بكاء على فيسبوك وحسرة على توقف الدروس الخصوصية
قي خطوة غير مسبوقة، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استبعاد بعض المواد من درجات الثانوية العامة للعام الدراسي القادم، مما أثار موجة من الصدمة والجدل بين صفوف المعلمين وأولياء الأمور. ففي حين رآها البعض خطوة إيجابية نحو تطوير العملية التعليمية، عبّر آخرون عن قلقهم من تأثيرها السلبي على الطلاب والمعلمين على حد سواء. ووسط هذه الأحداث، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة من المدرسين الذين عبروا عن غضبهم وحزنهم، بل وصل الأمر ببعضهم إلى البكاء أمام الكاميرات، في مشهد لم يتوقعه أحد فهولاء المدرسين طالما أبكو اولياء الامور والمبالغة في أثمان الدروس الخصوصية
مصدر رزق رئيسي لهم توقف و يرون أن القرار يحمل تبعات سلبية على المستوى التعليمي!!
أكد العديد من المدرسين في مقاطع فيديو منشورة على موقع فيسبوك أن هذا القرار جاء بمثابة صدمة غير متوقعة لهم. فبالإضافة إلى توقف الدروس الخصوصية في تلك المواد المستبعدة، والتي كانت تشكل مصدر رزق رئيسي لهم، يرون أن القرار يحمل تبعات سلبية على المستوى التعليمي. وقد عبر بعض المعلمين عن إحباطهم بشكل مؤثر، حيث ظهروا في مقاطع فيديو وهم يبكون بمرارة، في مشهد أثار تعاطف البعض واستغراب البعض الآخر.
جدلاً كبيرًا، خاصة بين أولياء الأمور الذين طالما تحملوا أعباء الدروس الخصوصية على مدار سنوات طويلة
ومن الجدير بالذكر أن هذه المقاطع أثارت جدلاً كبيرًا، خاصة بين أولياء الأمور الذين طالما تحملوا أعباء الدروس الخصوصية على مدار سنوات طويلة، وأصبحوا الآن يشهدون معاناة المعلمين الذين لم يبدوا أي تعاطف مع معاناة الأسر من قبل.
الحياة اليومية للمعلمين الذين يعتمدون على الدروس الخصوصية كمصدر دخل وحقق بعضهم ثراء فاحش من الدروس الخصوصية
يبدو أن قرار استبعاد بعض المواد من درجات الثانوية العامة لن يمر بسهولة، إذ تسبب في تغيير جذري ليس فقط في العملية التعليمية، ولكن أيضًا في الحياة اليومية للمعلمين الذين يعتمدون على الدروس الخصوصية كمصدر دخل. وبينما تستمر ردود الفعل المتباينة، يبقى السؤال مطروحًا حول تأثير هذا القرار على مستقبل التعليم في مصر.