قتل 8 تجار.. قصة حسن قناوي سفاح الشلالات في التسعينات
في عام 1947، سلطت الصحف الضوء على الرجال الذين يختفون في ظروف غامضة، إلى أن تم إنقاذ آخر ضحية لـ "حسن قناوي" من الموت وتم القبض عليه بعد اكتشاف جثث عدة لأشخاص آخرين مدفونين في حدائق الشلالات.
قتل 8 تجار.. قصة حسن قناوي سفاح الشلالات في التسعينات
"حسن قناوي" أو سفاح الشلالات، كما أطلق عليه، كان يقيم في محافظة الإسكندرية، ظهر عام 1947، كان "قناوي" مجرم وقاتل محترف يتمكن من الإيقاع بضحاياه بحرفية، ليعتدي عليهم جنسياً ثم يقتلهم ويدفنهم في حديقة الشلالات.
ارتكب أبشع الجرائم البشرية التي عرفها التاريخ الإنساني، حيث سفك دم 8 تجار ودفنهم في حدائق الشلالات.
جرائم "قناوي" بثت الرعب في نفوس أهالي الإسكندرية، وظلت أجهزة الشرطة تبحث عن السبب وراء اختفاء الناس بشكل كبير، وكانت الصحف والجرائد تكتب عن هؤلاء الرجال الذين يختفون في ظروف غامضة، إلى أن تم إنقاذ آخر ضحية لحسن قناوي من الموت.
شروع في قتل
ألقت الشرطة القبض على "قناوي" بعد اكتشاف 6 جثث لأشخاص مجهولين مدفونين في حدائق الشلالات، ولكن القاضي " الخازندار" الذي كان في ذلك الوقت مستشاراً بمحكمة الإسكندرية، والذي لم يقتنع بالأدلة التي تدين “قناوي” في قتل 6 أشخاص فقط، بل حاكمه في قضية الشروع في قتل المدعو “خليل طبرواي محمد”، تاجر أقمشة.
حكم عليه بسبع سنوات، ليدخل "قناوي" سجن الأجانب، ثم يتم نقله إلى سجن الحضارة ليقضى فترة حبسه هناك.
السفاح بطلاً يقاوم الاحتلال
يقولون أن السجن إصلاح وتهذيب، لكن تلك المقولة لم تثبت صحتها مع "قناوي"، ليخرج من السجن بعد فترة حبسه، ويقوم بقتل أحد أفراد الشرطة الإنجليزية في ذلك الوقت يدعى ” سمسون بيريز” وسرقته.
وأصبح "قناوي"، أحد الأبطال بعد أن ادعت الأقاويل والشائعات أن السفاح بطلا يقاوم الاحتلال، ليقوم بعد ذلك بفعل جريمة أخرى ليتم القبض عليه.
أعترف حينها "قناوي" أن كل جرائمه كان وراءها “الأمير سليمان داود”، أحد أفراد أسرة الملك فاروق وأنه كان يستخدمه في التخلص من معارضيه، ومن الذين يسببون له قلقا أو مشاكل، وتم الحكم على "قناوي" بالإعدام شنقا بعد ثبوت جرائم القتل الذي ارتكبها وانتهت أسطورة السفاح.