موت في الغربة.. قصة زواج لبناني بإندونيسية تنتهي بمأساة
شاب لبناني، ترك بلاده وأتى لمصر للبحث عن فرصة عمل، في الوقت الذي كانت فيه فتاة اندونيسية قد حضرت لمصر لنفس السبب، حيث شاءت الأقدار أن يترك الاثنين بلادهما يلتقيا في "أم الدنيا".
الفتاة الإندونيسية التي تخطى عمرها 35 سنة ولم تتزوج، وقد برعت في العمل بالمنازل، وجدت راحتها في مصر، وبدأت الأموال تعرف طريقها، في الوقت الذي كان الشاب اللبناني قد اتفق مع صاحب مطعم بالعمل لديه، وبدأ يجني ثقته قبل أن يجني الأموال.
موت في الغربة.. قصة زواج لبناني بإندونيسية تنتهي بمأساة
في رحلة البحث عن "لقمة العيش" التقيا الاثنين، ونشأت قصة حب بينهما، حيث وجدت الفتاة الإندونيسية فتى أحلامها في الشاب الذي يصغرها بـ13 سنة، فلم يقف الاثنين أمام فارق السن، وقررا الزواج.
العريس كان مبهورا في بداية الزواج بالعروسة الإندونيسية المحبة لعملها والمنظمة في منزلها، وكان كل شيء يسير بشكل طبيعي، فلا مشاكل وخلافات، وإنما تفاهم وحب.
توج هذا الحب، بحمل الزوجة، حيث بدأت تشعر أن جنينا يتحرك داخل أحشائها، فارتسمت البسمة على الوجوه، وامتلأ المنزل سعادة، وبدأ الاثنان يرسمان خريطة المستقبل لابنهما، ومكان الإعاشة له داخل شقتهما بمدينة بدر شرق القاهرة.
أحلام الزوج في الحياة السعيدة لم تطول، إذ اكتشف بعض الأفعال الغريبة على زوجته، وبدأ يشعر بأنها تعاني من مرض نفسي، نصحها مرات بالذهاب لطبيب، لكنها رفضت، وقالت له "مافيش حاجة.. كل شيء تمام".
استسلم الزوج لكلام زوجته، ولم يجبرها على شيء، حتى ذهب ذات يوم لعمله كعادته، ليعود آخر اليوم، ويجد زوجته متوفية بجوارها جنينها، فقد أجهضت نفسها بشكل عفوي، ليتم نقل الجثتين للمستشفى، مع وداع ودموع للأب.
الجيران تحدثوا عن العروسين، مؤكدين أنهم لا يعرفون الكثير عنهما، فهما شديدي الالتزام، ويعشقان الهدوء، والعيش بعيدًا عن تفاصيل الجيران، فقدت عاشت الزوجة في هدوء، ورحلت في هدوء، دون أن يشعر أحد بموتها، حتى عاد الزوج للشقة واكتشف الواقعة.