حوادث اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:34 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قلب ولدي حجر.. قصة مقتل أم على يد ابنها بالسويس

جثة
جثة

فيما كانت الساعة تُشير إلى الرابعة، في مساكن الهيئة بمدينة بور توفيق الساحلية، وبينما تتأهب الشمس للمغيب، كانت شمس “أم مروان” قد غاب نورها في غروب أبدي لا رجعة منه.

قلب ولدي حجر.. قصة مقتل أم على يد ابنها بالسويس

استعدت الحاجة ماجدة أو “أم مروان” لصلاة المغرب، وجلست تمسك مسبحتها، قبل أن يفاجئها الابن “مروان”، صاحب الـ22 عاما، طالبا منها مبلغا من المال، فهو عاطل عن العمل، بعدما تم فصله بعدثبوت تعاطيه المخدرات.

لم تلبي الأم طلب ابنها الذي خرج عن طوعها. نسي أو ربما تناسى أنها أمه، فأنقض عليها وخنقها، ولما قاومته، أحضر سكينا، وطعنها، لتفارق الحياة.

أنا قتلت أمي

نفذ الإبن الضال جريمته، في لمح البصر، قبل أن يمسك هاتفه المحمول، ويجرى اتصالا بوالده، الذي يعمل في جمع قطع غيار السفن، ليبلغه بجريمته.

بعدها فتح باب الشقة، وبدأ في الصراخ: "أنا قتلت أمي.. أنا قتلتها".. تجمع المارة وأغلبهم من الجيران، الذين يعرفون عقوقه، ويعرفون أكثر أمه، السيدة التقية، وفق وصفهم. أسرعوا بالصعود إلى الشقة، ليجدوها جثة هامدة، مضرجة في دمائها، فيسيطروا عليه، ويبلغوا الشرطة على الفور، حسب شهود العيان.

جثة في الصالة

وصلت قوة من قسم شرطة السويس إلى مكان الحادث، وتسلم بعضهم “مروان” من الجيران الذين أحاطوا به، وصعد البعض الآخر إلى الشقة، لبدء إجراءات المعاينة الأولية.

كانت الجثة مسجاه في صالة الشقة، وبها آثار طعنات وكدمات في محيط الرقبة. دون فريق البحث ملاحظاته، وبدأ المصور الجنائي توثيق الحادث ووصف مسرح الجريمة، منعا لأي عبث.

واستمع ضباط البحث لأقوال عدد من شهود العيان، وحرروا محضرا أوليا بالواقعة، أُثبت به حالة الجثة، وتم إخطار النيابة العامة التي وصلت إلى مكان الحادث.

أثبتت النيابة العامة، حالة الجثة وما بها من إصابات، كما أمرت بتحريز السكين المستخدم في الجريمة، ونقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى، وانتداب الطب الشرعي، لإعداد تقرير الصفة التشريحية، لبيان سبب وكيفية الوفاة، ثم صرحت بالدفن.

وأمام النيابة، اعترف المتهم تفصيليا بارتكاب جريمته، وبرر فعلته لرفض أمه منحه أموالا، كونه عاطلا عن العمل.

وبعدها أمر المحقق باصطحابه إلى مسرح الجريمة مجددا، لتمثيل الجريمة، وتم توثيقها صوتا وصورة، قبل أن يعيده إلى سراي النيابة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found