بسبب جوافة لم يسرقها.. شهامة محمود تنهي حياته بالغربية
خرج "محمود" من منزله، في طريقه إلى عيادة العظام لفحص قدميه الشهري ترافقه خالته، لكنه لم يعلم أنه الكشف الأخير، وسعود منه إلى المنزل جثة بحركة غادرة.
“محمود المسلمي”، 24 عاماً، يقطن مع أسرته في قرية “محلة روح” التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، توفى والده قبل 12 عاماً، وهو أصغر 3 أشقاء.
بدأ "محمود" الشقاء من صغره، وعمل بمصنع للأدوات الكهربائية، وتزوج منذ 4 سنوات، وكان يعيش حياة هادئة حتى 20 أغسطس الماضي، عندما عاد مساء يوم من عمله واستقل مركبته "الموتوسيكل" رفقة خالته إلى عيادة طبيبه للعلاج من قطع بالرباط الصليبي، وبعدها خططا للعودة للاحتفال بعيد ميلاده، وسار الأمر طبيعيا حتى اقترب من منزله.
شهامة "محمود" تنهي حياته
فور وصولهما العزبة، تفاجئ "محمود" بوجود مشاجرة تدخل لفضها، لكنه اشتبك مع أحد طرفيها ويدعى "نشأت.ج"، لا لسبب سوى أنه أحبط مخططه لإصابة الطرف الثاني وإلحاق الأذى به، ففاجئه بـ"ماسورة حديدية" على رأسه، وسقط “محمود” وسط بركة من دمائه.
نقل الشاب إلى المستشفى الجامعي، وتبين إصابته بكسر في عظام الجمجمة، ونزيف داخلي في المخ وتحت العين، وتهتك في أنسجة المخ.
ظل "محمود" يرقد على أجهزة العناية المركزة حوالي 10 أيام، قبل أن يدركه الموت، ويلفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس.
بسبب جوافه
قال محمود توفيق، جار المجني عليه وشاهد على الواقعة ، إن المشاجرة نشبت في ظهر يوم 20 أغسطس الماضي واستمرت حتى العشاء، وسببها أن طفلا قطف جوافة من شجرة أحد الأطراف، وانتهت بالصلح في قسم الشرطة.
أضاف توفيق، أنه بعدما عاد أطراف المشاجرة من قسم الشرطة عصر يوم الواقعة، تجددت الاشتباكات بينهما مرة أخرى، في أثناء عودة محمود بمركبته "الموتوسيكل" رفقة خالته، تدخل بشهامته لفض النزاع، لكن أحد الأطراف اعتدى عليه بقطعة حديدية.
أردف، نقله الأهالي إلى المستشفى التي وجدت صعوبة في وقف نزيفه من 5 مساء حتى الساع 12صباح اليوم التالي، وظل في العناية المركزة لمدة 10 أيام، حتى كان للقدر رأي أخر ولفظ أنفاسه الأخيرة.
تابع، أن الجميع يشهد للمجني عليه بالأدب والاحترام، مثله مثل شقيقه المهندس، وشقيقته، ووالدتهما التي تعول المنزل منذ وفاة الأب.
كانت أمرت النيابة العامة، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما جدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما، ولا تزال التحقيقات مستمرة.