محامي صدام حسين يتحدث عن جرائم امريكا في العراق
تحدث المحامي والخبير القانوني محمد منيب في حديث لـRT على تجميد عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، وذكّر بجرائم الولايات المتحدة في العراق وغيره من بقاع العالم.
وقال المحامي الذي ترافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إن "قرار مجلس حقوق الإنسان تعليق عضوية روسيا.. يقودنا مباشرة إلى السيطرة السياسية على المؤسسات الدولية من القوى العظمي، أو تحديدا من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى على أي حال، ولكن الغريب أنه وعلى مرأى ومسمع من العالم فقد قامت أمريكا بغزو العراق وقتل الملايين وتشريد ملايين آخرين دون مبرر ومع وجود رفض دولي في مجلس الأمن وقتها ومع ذلك ورغم العديد من المطالبات، واعتراف بوش الابن بخطأ المعلومات التي اعتمد عليها فلم يتم حتى التحقيق في جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الأمريكيون هناك، مع اعتراف كل القادة والعديد من الأفراد بتلك الجرائم".
وأشار إلى أنه "بغض النظر عن العملية العسكرية في أوكرانيا، وفي ما يتعلق باستمرار المعايير المزدوجة وتأكيد ضرورة وأهمية إعادة النظر في هذا النظام الدولي المهترئ ومؤسساته غير المحايدة، والمطلوب والحالة هذه الوقوف بصرامة ضد هؤلاء الذين أبادوا الهنود الحمر، والدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة الذرية على اليابان، والتي أعادت العديد من الدول إلى عصور ما قبل التاريخ.. يجب على الجميع الوقوف بحزم في مواجهتها، وإلا استمر طغيانها وابادتها لشعوب العالم".
ولفت إلى أن "قرار الجمعية العامة هو قرار سياسي بامتياز وتغول أمريكي متكرر في ظل ضعف عالمي ليس بجديد، لكن المؤكد أيضا، أن العالم لن يظل كما نعرفه.. نحن نعيش مرحله المخاض لنظام سياسي دولي جديد سيأخذ وقته بالتأكيد وربما لن يكون عادلا تماما كما نتمنى، لكنه تحرك للراكد، وربما يكون إلى مستقبل أفضل".