حوادث اليوم
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:27 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سعيد محمد أحمد يكتب : لبنان … هل من مواجهه دامية مع إسرائيل؟

الكاتب الصحفي سعيد محمد أحمد
الكاتب الصحفي سعيد محمد أحمد

المؤكد ان اتساع نطاق المواجهه المتبادل والمستمر فى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل مؤشرا على مدى خطورة اتساع الصراع فى المنطقة وتحديدًا فى شمال إسرائيل وربما قد يقود إلى حجم ضخم من الجحيم والدمار قد يطال الضاحية الجنوبية معقل جماعة حزب الله وجنوب لبنان، وربما كل لبنان والجولان السورى المحتل فى المجمل، فى إطار خلط الأوراق بالمنطقة مع مرحلة راهنة تتسم بالسيولة يمر بها العالم انتظارا لما ستسفر عنه الانتخابات الامريكية المقبله.

المعركة مع إسرائيل في لبنان باتت قريبة جدا الا أن توقيتها الدقيق غير معلوم



وتشير معظم التقارير الاخبارية إلى أن المعركة مع إسرائيل في لبنان باتت قريبة جدا الا أن توقيتها الدقيق غير معلوم ولم يتقرر بعد سوى أنها تتمتع بدرجة عالية من النشاط وخارج القواعد المتعارف عليها، وأن أمام إسرائيل خيارين، لا ثالث لهما ، إما التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة وهو أمر ربما قد يكون بعيد المنال.

محاولات أمريكا ةقف الحرب في غزة كإنجازًا يضاف إلى رصيد ادارة بايدن

فيما تواصل الإدارة الامريكية فى هذا الشأن مساعيها لإيجاد صيغة مقبولة لوقف الحرب فى غزة باى ثمن ليس لوقف الإبادة الجماعية لاهالى قطاع غزة، وإنما كإنجازًا يضاف إلى رصيد ادارة بايدن ومرشحها "كاملا هاريس" فى مواجهه المرشح الجمهورى دونالد ترامب، إلا إن خيار إنهاء الحرب فى غزة من وجه نظر نتنياهو المتطرفة خيارا مرفوضًا لإصراره على تحقيق اهدافه كاملة فى غزة، عقب إحكام سيطرتة وحصاره على من تبقى من جماعة حماس داخل أنفاق غزة .

أختيارالتوقيت المفضل لها من أجل شن هجوم ضد أهداف حزب الله وحرب واسعة على لبنان

ويبقى الخيار الثانى لنتنياهو متمثلا فى اعلان الحرب على حزب الله، وان إسرائيل بامكانها ووفقا لمزاعم كبار مسؤولي الامن لديها أن تختار التوقيت المفضل لها من أجل شن هجوم ضد أهداف حزب الله وحرب واسعة على لبنان عبر هجوم برى واسع ومحتمل، وربما استمرار القتال بين إسرائيل وحزب الله بشكله الحالي .

الخروج الأمن لقادة حماس مقابل الرهائن

ويرى بعض المراقبين بان حماس لا يهمها "غزة" بقدر ما يهمها بقائها فى غزة، لتأخير صفقة لا تملك منها سوى ورقة "الرهائن" بعد انهيار قدرة حماس العسكرية وفقدان قدرتها على المواجهة، حتى وصل الامر أن تقدم إسرائيل مقترحا للسنوار للخروج الامن ولأتباعه ، فى مشهد ربما قد يكون مماثلًا لما جرى مع خروج الراحل ياسر عرفات من بيروت فى ثمانينيات القرن الماضى ، وربما قد يكون مختلفًا فى السيناريو.

الكذب الأسرائيلي

ومع إحكام حكومة نتنياهو المتطرفة السيطرة التامة على قطاع غزة ورفح جاء الاعلان الاسرائيلي العسكرى ليكشف مدى حجم زيف و أكاذيب نتنياهو بشأن أنفاق محور فيلادلفيا، وليؤكد صدق ما أعلنته مصر رسميا بأنه لاتوجد أنفاق فى محور فيلادلفيا، وما تم رصده ٩ أنفاق تم تدميرها وغلقها من جانب مصر خلال حربها فى مواجهه الارهاب منذ عام ٢٠١٧ لتسقط لذلك كل الذرائع التى روجها نتنياهو كذبا وبهتانًا ، ولا يبقى أمامه سوى الانسحاب من محور فيلادلفيا ووقف اطلاق النار وإنهاء صفقة تبادل الاسرى.

كما تضمن اعلان الجيش الاسرائيلى القضاء على ٨٠٪؜ من الانفاق فى محور فيلادلفيا ، من الجانب الفلسطيني ،وكذا القضاء على ٨٠ ٪؜ من قدرة حماس العسكرية عتادا وأفرادًا، فيما يواصل الجيش الاسرائيلي مخططه الاجرامى فى اصراره على ترحيل ٢٠٠ ألف فلسطينى من شمال غزة الى الجنوب ربما للمرة الثانية او الثالثة فى رحلة عذاب لتحويل منطقة شمال غزة الى منطقة عمليات عسكرية، مع استمرار نزيف الدم الفلسطيني فى وحشية غير مسبوقة فى حصد العشرات من الابرياء بشكل يومي أمام نظر العالم أجمع لتصبح غزة وبحق فى نكبة جديدة .

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found