مجنونة يا قوطة: الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الطماطم
شهد هذا العام أزمة كبيرة في إنتاج الطماطم، وهو ما انعكس على الأسعار في الأسواق المصرية. السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة هو الظروف المناخية غير المسبوقة، حيث أدت موجة من درجات الحرارة المرتفعة إلى إتلاف المحصول. ولتوضيح الأمور بشكل أكبر، يُشار إلى "فاصل العروة"، وهي فترة انتقالية بين موسمين زراعيين، حيث يتم فيها جمع المحصول القديم الذي شارف على الانتهاء، وزرع محصول جديد لم يصل بعد إلى مرحلة الإنتاج.
طقس حار لم تشهده مصر منذ خمسين عاما
الطقس الحار الذي لم تشهده مصر منذ خمسين عامًا، أدى إلى تلف الشتلات التي زرعها الفلاحون، حيث لم تتمكن من النمو بشكل صحيح. نتيجة لذلك، انخفض إنتاج الفدان الواحد بشكل كبير. الفدان الذي كان يُنتج نحو ألف "عداية" (وحدة قياس تستخدم لتعبئة الطماطم) أصبح ينتج ما بين 200 إلى 300 عداية فقط. إلى جانب ذلك، تراجع بعض الفلاحين عن زراعة الطماطم في هذه العروة لتجنب الخسائر المتوقعة.
تفاؤل بأن الأمور ستتحسن قريبًا. فقد تم زراعة الطماطم بكميات كبيرة
ورغم هذه الأزمة، هناك تفاؤل بأن الأمور ستتحسن قريبًا. فقد تم زراعة الطماطم بكميات كبيرة، ومع تحسن الظروف الجوية، من المتوقع أن يعود الإنتاج للزيادة، ما سيؤدي إلى توفر الطماطم بكثرة في الأسواق، وبالتالي انخفاض الأسعار. الأزمة كانت بفعل عوامل طبيعية، ومع مرور الوقت وتحسن المناخ، ستعود الطماطم إلى الأسواق بأسعار أكثر استقرارًا، وتُنهي الارتفاع القياسي الذي شهدته في الفترة الأخيرة.