الاستعانة بقتلة مأجورين..جريمة التجمع راح ضحيتها زوج مخدوع
القتل بـ 10 آلاف جنيه.. شهدت منطقة التجمع الخامس تفاصيل جريمة بشعة حيث طلبت زوجة من زوجها الطلاق من أجل الزواج من صديقه، ولم تكتف بذلك بل استعانت بـ قتلة مأجورين من أجل إنهاء حياة طليقها.
تفاصيل القضية التي جرت أحداثها في منطقة التجمع الخامس في شهر رمضان الماضي، حيث قامت المتهمة الأولى أ. ع طليقة المجني عليه أ. ش كانت مرتبطة بعلاقة عاطفية مع المتهم الثاني م. ع منذ 6 سنوات أثناء زواجها من المجني عليه، وما أن تطلقت وانتهت فترة العدة تزوجت المتهم في الحال مما أثار غضب المجني عليه، فعمد لملاحقتها لدى أهلها لشعوره بشبهة خيانة زوجية، وحيال تكرار تلك الملاحقة للمتهمة الأولى عقدت العزم على الانتقام منه وجعله عبرة.
المتهمة تعتزم قتل طليقها
ومن أجل ذلك أبلغت زوجها المتهم الثاني في القضية بما عزمت عليه من قتل طليقها حتى تهنأ بزواجها، فاستعان الثاني بالمتهم الخامس م. ا طنطاوي لخطف المجني عليه بعد أن اتفق معه على إعطائه 10 آلاف جنيه نظير تعاونه، وكلفه بإحضار آخرين مما حدا بالأخير الاستعانة بالمتهم الثالث محمود عبد العزيز رزق عبد اللطيف الذي استعان بالمتهم الرابع محمد خالد للمساعدة في ارتكاب الواقعة مقابل حصول كل منهما علي مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه
الاستعانة بقتلة مأجورين..10 آلاف أجرة القاتل
وفي يوم 7 أبريل 2022 بدأ المتهمون في مراقبة المجني عليه لخطفه بالقوة لدى مروره بطريق ناء إلا أن محاولتهم باءت بالفشل لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وفي مساء يوم 9 أبريل 2022 بادرت المتهمة الأولى باستدراج المجني عليه من خلال الاتصال به وطلبت مقابلته، فقبل المجني عليه طلبها وتقابل معها أسفل كوبري المشاة بشارع التسعين بمنطقة التجمع الخامس والتي استدرجته لمكان ناء متفق عليه مع باقي المتهمين سلفا بطريق العين السخنة، حال تتبع باق المتهمين سيرهم واقتادته لخارج السيارة بحجة واهية.
وما أن سمع كلامها حتى أنقض باقي المتهمين علي المجني عليه أثناء ارتدائهم كمامات طبية ونظارات سوداء وأغطية رأس وأبرحوه ضربا فشلوا مقاومته، وتمكنوا من إيداعه عنوة داخل سيارتهم وقيدوا يديه باستخدام إفزان وقدميه بلاصق طبي وعصبوا عينيه ببلاستر وأودعوه بدواسة المقعد الخلفي للسيارة، واستولت المتهمة الأولى على مبلغ 5 آلاف جنيه وهاتف المحمول كان بحوزة المجني عليه ثم علموا مقدار أرصدته البنكية، فضربوه للحصول رغما عنه على الأرقام السرية ببطاقات الائتمان خاصته مما دفعه لإعطائهم أرقام خاطئة، فتوجهت المتهمة ومعها بطاقات الائتمان الخاصة بالمجني عليه لماكينة الصرف الآلي لسحب النقود إلا أن محاولتها باءت بالفشل فعزموا العقد على قتله.
كما قام المتهمون بعد ذلك بإعادة إحكام تقييد المجني عليه بقوة شديدة وإعطائه جرعة زائدة من عقار للتأثير على وعيه لسد المسالك الهوائية والحيلولة دون إنقاذ نفسه، وتولى المتهم الثاني شراء عقار طبي وأدوات التقييد من صيدلية وتولت المتهمة الأولى تكليف ابنتها الطفلة الصغيرة بشراء جرعة أخرى من ذات العقار، وتولى المتهم الثالث تذويب العقار في المياه وإعطائه للمجني عليه رغما عنه الذي من شأنه إضعاف مقاومته.
وأعاد المتهمان الثاني والثالث تقييد المجني عليه مجددا، فقيدا يديه وقدميه وعصبا عينيه وأغلقا المسالك الهوائية بتكميمه وتطويق الفم والأنف بقطعة قماشية أعلاها بلاستر طبي، وأحكم المتهمون تلك القيود من خلال ربط جميع مسارات التقييد، وفي مساء يوم الحادث حال حلول موعد الإفطار في شهر رمضان قام المتهمون بإيداع المجني عليه بسيارته، ثم ألقوه في مكان خال من السكان ليلقي حتفه مخنوقا.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة ربة منزل وزوجها وصديقه بالإعدام، والسجن 15 سنة لاثنين آخرين في اتهامهم بقتل طليق الأولى في شهر رمضان.