سهيلة نصر آخرهم.. جرائم على مسرح المدينة الجامعية
"حبوب غلة، وشنق، وإلقاء من الشرفة".. ثلاث سيناريوهات مختلفة للموت في غضون أشهر قليلة شهدتها مدن جامعات مصر المختلفة أو ارتبطت بها، ضحاياها 3 طلاب وتركوا الغموض يحوم حول واقائع وفاتهم، وتبقى علامة الاستفاهم الكبرى، كيف رحلوا، وما الذي يحدث داخل المدن الجامعية؟.
سهيلة نصر: سقوط من الطابق الثامن بالمدينة الجامعية بالإسكندرية
قبل ساعات أعلن عن سقوط فتاة تدعى سهلية نصر، 23 عاما، تدرس في الفرقة الخامسة من كلية الطب، مع شواهد أولى تشير إلى انتحار الطالبة، في الوقت تتبنى فيه شقيفتها رواية أخرى نشرتها عبر "فيسبوك" جاء فيها: “إنها لا تعتقد أن شقيقتها الطبيبة انتحرت وأن ماحدث هو جريمة بفعل فاعل”.
سهيلة نصر، كانت على وشك التخرج من كلية الطب، على الرغم من رسوبها في عدد من المواد هذا العام، ما دفع البعض للترويج أنه السبب الأقرب لوفاتها، دافعين في طريق الانتحار، بعد تعرضها لأزمة نفسيةإثر نتائجها غير الموفقة في بعض المواد.
بيان جامعة الإسكندرية جاء فيه، أن الطالبة لم تعد مقيدة بالمدينة الجامعية، وأنها كانت تقيم بها قبل عامين من الآن، ومنذ ذلك التاريخ لم يكن ترددها عليها إلا في صورة زيارات حتى يوم الواقعة.
عمر محمد: فارق الدنيا بعدما شنق نفسه داخل غرفته بالمدينة الجامعية
من الإسكندرية إلى القاهرة، حيث قصة عمر محمد، الطالب بالفرقة الثالثة من كلية الطب، يسكن بالمدينة الجامعية، الواقعة بدأت عندما دب الشك في قلب ذويه بعدما تأخر في الإجابة على هاتفه المحمول، ما دفعهم على الفور إلى الانتقال إلى المدينة الجامعية حيث يسكن، وكانت الصدمة.
عمر معلق في سقف غرفته بعدما أقدم على الانتحار شنقًا، وسط ذهول وصدمة من جميع المحيطين، خاصة وأن المعروف عن عمر أنه طالب متفوق لم يكن له أصدقاء سوى الكتاب، ولم يكن يتواجد إلا في غرفته بالمدينة، التي شهدت أكثر لحظاته فرحًا وأشدها انكسرًا حتى أقدم على الانتحار، بعدما رسب في عدد من المواد رغم تفوقه وانطوائه واقتصار حياته على المذاكرة فقط.
نيرة الزغيبي: التهديد والتنمر يقودها للانتحار
استخدمت نيرة الزغبي مجال دراستها للطب البيطري كوسيلة لانتحارها، بعدما قضت ليلة بأكملها في البحث عن حبوب الغلة، معللة لأصحاب المحال التي تبيع المواد الزراعية بأنها في حاجة إليها بسبب مجال دراستها، لكن الحقيقة أنها أقدمت على شراءها للتخلص من حياتها.
ثلاث حبات من حبوب الغلة، بسعر 55 جنيهًا، كانوا السبب وراء انهاء نيرة لحياتها، بعدما تعرضت للتهيد على يد صديقتها، التي قامت بتصوريها خلسة، وإرسال هذه الصور إلى زميل آخر، قاموا معًا بتهديها بنشر هذه الصور بين أبناء دفعتهم.
حاولت نيرة أن تحد من الأثار السلبية للموقف واعتذرت لصديقتها أمام الجميع حتى تتوقف عن ابتزازها، وعدم نشر مثل هذه الصور على العامة، خاصة وأنهم قاموا بتصوريها خلسة وبغير إذنها، لكنها تفاجئت بدائرة التشفي تتسع وقام زميلها بإرسال تهديد على مجموعات خاصة بالجامعة، دون الإشارة إلى اسمها، لكن الخوف واليأس دفع نيرة إلى التخلص من حياتها خوفًا من الفضيحة المزعومة.