حوادث اليوم
الإثنين 14 أكتوبر 2024 03:21 صـ 11 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قيدها في رجل السرير..التفاصيل الكاملة لمقتل ربة منزل على يد زوجها العرفي

جثة
جثة

أسدلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس الستار على محاكمة عامل بتهمة قتل زوجته عرفيا في البساتين، وقضت بالحكم عليه بالإعدام.


وجاء في حيثيات الحكم أن “الواقعة تتحصل حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها وارتاح لها ضميرها استخلاصا من سائر الأوراق وما دار بجلسة المحاكمة فى أن المتهم أ.ح. ز عامل يمتلك نفسا غير سوية مليئة بالأحقاد والقسوة خالية من الرحمة، فتوهم أنه يمتلك الأنفس ويحق له أن ينال منها بسوء أفعاله مما جعله يقدم على إلحاق الأذى بزوجته الأولى نجلاء الغمرى بأن دأب على أن يكيل لها الضربات والأعتداء على جسدها بالضرب ورغم قيامها بشكايته وتحرير المحاضر ضده لتكرار الاعتداء، إلا أنه لم يرتدع وتمادى فى غيه وقسوته حتى فاضت روحها من قسوة هذا الاعتداء وقدم المتهم للمحاكمة فى القضية رقم 27114 لسنة 2015 جنايات قسم البساتين بوصف الضرب المفضى إلى الموت وألبسه شيطانه حلة الكذب والندم فى دفاعه أمام المحكمة واستطاع أن يفلت من القصاص العادل ويتحصل على عقاب بالسجن لمدة 4 سنوات قضاها”.


المتهم خرج ليبحث عن فريسة جديدة

وأضافت الحيثيات أن "المتهم خرج للحياة ليبحث عن فريسته التالية حتى أوقعته الظروف مع المجنى عليها، "نجلة زوج شقيقته"، وتزوجها عرفيا قبل الواقعة بشهرين وانتقلت للعيش معه بمسكنه هى ونجلتها ياسمين".

وتابعت الحيثيات أن "المتهم لم يصبر على زوجته سوى يومين ثم بدأ فى ضربها وتعذيبها وقص شعرها فكان يكيل إليها الضربات بمنطقة الرأس حتى يفقدها وعيها ثم يوالى الأعتداء عليها عقب إفاقتها كما كان يقوم بإعمال السلاح الأبيض "المطواه" فى جسدها عن طريق إدخاله فى رقبتها والضغط على رقبتها بقدمه لقتلها وكان يوثقها فى خشب الفراش "رجل السرير" بجنزير وكان يرفع صوت التلفاز أثناء الاعتداء حتى لا يسمع أحد صراخها لإغاثتها ويخبرها أنه سيقتلها مثل ما قتل زوجته السابقة".

ولفتت إلى أن “المتهم ذات مرة غادر المنزل وقد نسي مفاتيح قفل الجنزير الموثوقة به المجني عليها فتمكنت بمساعدة نجلتها ياسمين من حل وثاقها والهروب من المنزل والذهاب إلى مسكن والدتها والمكوث معها قرابة الأسبوعين ورغبت فى إحضار كارت الفيزا الخاص بمعاشها عن زوجها السابق المتوفى لنسيانها إياه بمسكن المتهم فتوجهت لمسكن المتهم ليلا يوم الجمعة 22 سبتمبر 2023 ظنا منها بعدم تواجده في المنزل”.


عذب زوجته 24 ساعة متواصلة


وأشارت الحيثيات إلى أن “المجني عليها فوجئت بوجود المتهم والذى كان متعاطيا لمخدر الحشيش وما أن ظفر بها حتى كال لها الضربات معاودا الاعتداء عليها بشومة على رأسها وأماكن متفرقة من جسدها حتى كسرت العصا من كثرة الضرب وظل على هذا الحال دون مداركتها بالعلاج حتى صبيحة يوم الوفاة فى 24 سبتمبر 2023 حتى أفقدها وعيها ثم قام بخنقها بيديه قاصدا قتلها ففاضت روحها لبارئها”.

وأوضحت الحيثيات أن “الواقعة على النحو السالف بيانه قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها فى حق المتهم أخذا من شهادة كل من نادية محمد بيومى الغريب، محمود صابر محمود عبدالجليل، أيمن شعبان عبدالغني شعبان، عريقة أحمد حسن محمد، المقدم أحمد طارق، الرائد محمود أبو الدهب وما قررته الطفلة ياسمين أحمد وما اثبته تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليها، وتقرير الأدلة الجنائية وتقرير المعمل الكيميائى وما تبين من معاينة النيابة العامة”.


وانتهت المحكمة إلى ثبوت ارتكاب المتهم لجريمة قتل المجنى عليها مع سبق الإصرار ولم يلق دفاع المتهم ما يزعزع عقيدة المحكمة فإنها أرسلت أوراق الدعوى بإجماع آراء أعضائها إلى فضيلة مفتى الجمهورية لتستدل على رأى الشريعة الإسلامية فى أمر عقوبته وقد أودع فضيلته تقريره الشرعى المؤرخ فى 12 سبتمبر 2024.


وانتهى رأي المفتي إلى أنه من المقرر شرعا أن إثبات الجناية على النفس يكون إما بمقتضى إقرار صحيح يصدر من الجانى وإما بمقتضى البينة الشرعية وإما بمقتضى القرائن القاطعة وقد ثبت من مطالعة الأوراق ان الجرم الذى اقترفه المتهم قد ثبت وتأيد شرعا فى حقه وذلك بمقتضى إقراره الصحيح الثابت بالأوراق وبمقتضى القرائن القاطعة على النحو التالى ما أقر به المتهم بالتحقيقات من تعديه علي المجني عليها بالضرب بأداة شومه لمدة 4 ساعات وموالاته الضرب فى اليوم التالى وهو متعاطيا للمواد المخدرة حتى سقطت مغشيا عليها.


وقالت نجلة المجني عليها ياسمين أحمد محمد 9 سنوات إنها قبل حدوث الواقعة بشهرين انتقلت صحبة والدتها للعيش بمسكن المتهم لزواج والدتها منه.


وأضافت الطفلة أن “زوج أمها كان دائم التعدى على والدتها بالضرب دون أسباب مستخدما شومة ومطواة وجنزير كما كان يقيدها في ”رجل السرير" بجنزير وكان يرفع صوت التلفاز أثناء الاعتداء حتى لا يسمع أحد صراخها لإغاثتها".


وأشارت نجلة المجني عليها إلى أنه “فى آخر مرة شاهدت المتهم وهو يضرب والدتها حتى أغمي عليها ثم انتظرها حتى أفاقت وواصل ضربها وغرس السلاح الأبيض في رقبتها وكان يلفه يمين ويسار فظلت تصرخ وتستغيث فتركها، والمتهم خرج ونسي مفتاح الجنزير الذي يقيد به أمها فتحته وفتحت القفل وهربتا سويا ومكثتا بمنزل جدتها لمدة أسبوعين قبل أن تذهب أمها لإحضار فيزا معاش والدها المتوفى من شقة زوج امها ليتفرد بها ثم قتلها”.


وكشفت معاينة النيابة لمسرح الجريمة عن وجود ملابس بإحدى الغرف عبارة عن تيشيرت رمادى اللون ملطخ بالدماء وكتلة من الشعر النسائى وغطاء به بقعة من الدماء ووجود سلاح أبيض "سنجة، شومة مكسورة" ومقصين صغيرين تم التحفظ عليهم وعرضها على المتهم فأقر بأنها المستخدمة فى ارتكاب الجريمة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found