بعد 44 عامًا.. حل لغز اعتداء جنسي وخنق وإطلاق نار علي طالبة تمريض
في إحدى ليالي يناير عام 1980، انطلقت طالبة التمريض سوزان لي وولفن، البالغة من العمر 25 عامًا، في طريقها لزيارة أحد الأصدقاء في أوستن، تكساس. لكن رحلتها لم تكتمل، إذ اختطفت على يد رجل نزل من سيارته، وقام بإجبارها على الركوب معه. في صباح اليوم التالي، عُثر على جثتها بعد أن تعرضت لاعتداء جنسي وخنق وإطلاق نار.
بعد 44 عامًا.. حل لغز اعتداء جنسي وخنق وإطلاق نار علي طالبة تمريض
على مدار أكثر من أربعة عقود، باءت محاولات العثور على القاتل بالفشل، إلى أن حدث تطور كبير في القضية مؤخرًا. فقد ألقت الشرطة القبض على ديك بروير جونيور، البالغ من العمر 78 عامًا، بعدما تطابقت عينات الحمض النووي الخاصة به مع الأدلة التي جمعت من مسرح الجريمة.
يوم الأربعاء الماضي ، وجدت محكمة بلدية أوستن أدلة كافية لإصدار مذكرة اعتقال بتهمة القتل ضد بروير، الذي كان محتجزًا بالفعل في ماساتشوستس بتهم أخرى غير مرتبطة بالقضية.
وفقًا للشرطة، كانت وولفن في تلك الليلة تمشي نحو منزل أحد الأصدقاء، عندما توقفت سيارة من طراز دودج بولارا 1970 بالقرب منها. نزل السائق وأمسك بها ووضع معطفًا على رأسها، ثم أجبرها على دخول السيارة. شاهد عيان كان قريبًا من الموقع رأى الواقعة، لكنه لم يتمكن من رؤية تفاصيل ما حدث داخل السيارة.
في العام الأول من التحقيق، طاردت الشرطة الفيدرالية عشرات الأدلة دون جدوى، وقامت بتعقب العديد من السيارات المشابهة للوصف، واستجوبت أكثر من 40 شخصًا، بعضهم في مواقع بعيدة مثل نيودلهي.
لكن التحول الرئيسي في القضية جاء في أبريل 2023، عندما قدمت وحدة القضايا الباردة التابعة لشرطة أوستن أدلة جديدة إلى مختبر الجرائم في تكساس. هناك، تم اكتشاف تطابق محتمل في نظام مؤشر الحمض النووي المشترك (CODIS)، مما أدى إلى توجيه أصابع الاتهام نحو بروير.
عند مواجهته بالأدلة، اختار بروير الاستعانة بمحامٍ، رافضًا الإدلاء بأي تصريحات أخرى بشأن الحمض النووي الذي وُجد في مسرح الجريمة. ولم تصدر بعد أي معلومات إضافية بشأن محاكمته أو دفاعه.