عمر الحريري في ذكري وفاتة أرت فني لأكثر من 100 فيلم
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير عمر الحريري، الذي وُلد في 12 فبراير 1926 ورحل عن عالمنا في 16 أكتوبر 2011 بعد صراعٍ طويل مع مرض السرطان. عاش الحريري حياة فنية حافلة بالإنجازات، حيث بدأ شغفه بالفن منذ صغره بفضل والده الذي كان يصطحبه لمشاهدة العروض المسرحية، مما أثرى حياته بمزيج من الثقافة والفن المبكرين.
قدم الحريريأعمالًا خالدة في السينما، المسرح، والتلفزيون
على مدى مسيرة امتدت لأكثر من ستة عقود، قدم الحريري أعمالًا خالدة في السينما، المسرح، والتلفزيون، وأصبح اسمه مرتبطًا بتاريخ الفن المصري. رغم أنه لم يحصل على دور البطولة المطلقة إلا في فيلم واحد، إلا أن أدواره الثانوية كانت ذات تأثير كبير على الجمهور، حيث برع في تقديم شخصيات تاريخية ودينية وأيضًا اجتماعية.
رحيل بعد صراع مع سرطان العظام
في عام 2007، اكتشفت ابنته "ميريت" إصابة والدها بسرطان العظام، وحاولت جاهدة إخفاء الحقيقة عنه خشيةً من وقع الخبر عليه. انتقل الحريري للعيش معها في عام 2008 واستمر في تناول المسكنات دون أن يدرك حقيقة مرضه، حتى وافته المنية في 2011 بعد إعياء شديد أثناء تقديمه لعمل مسرحي للأطفال، مما أنهى رحلة فنية طويلة كانت مليئة بالعطاء والإبداع.
أول ظهور سينمائي له كان في فيلم "الأفوكاتو مديحة" عام 1950، ثم تتابعت أعماله لتشمل أكثر من 100 فيلم سينمائي
تخرج عمر الحريري في المعهد العالي للتمثيل العربي عام 1947، وبدأ مسيرته من خلال المسرح القومي. أول ظهور سينمائي له كان في فيلم "الأفوكاتو مديحة" عام 1950، ثم تتابعت أعماله لتشمل أكثر من 100 فيلم سينمائي، من أبرزها "الوسادة الخالية"، "نهر الحب"، و"الناصر صلاح الدين". بالإضافة إلى ذلك، كانت له بصمة مميزة في الدراما التلفزيونية، حيث شارك في مسلسلات مثل "شيخ العرب همام" و"أحلام الفتى الطائر".
أبرز مسرحياته "شاهد ما شفش حاجة" و"الواد سيد الشغال" إلى جانب عادل إمام، و"سكر هانم" التي أعيد إنتاجها كمسرحية في عام 2010
لم يقتصر تأثير عمر الحريري على السينما والتلفزيون فقط، بل كان أيضًا نجمًا ساطعًا على خشبة المسرح. من أبرز مسرحياته "شاهد ما شفش حاجة" و"الواد سيد الشغال" إلى جانب عادل إمام، و"سكر هانم" التي أعيد إنتاجها كمسرحية في عام 2010.
عمر الحريري في الأدوار التاريخية والدينية
تميز الحريري في تقديم الأدوار التاريخية والدينية، مثل دوره في فيلم "الناصر صلاح الدين" ومسلسلات "عمر بن عبد العزيز" و"لا إله إلا الله". كانت مشاركاته في هذه الأعمال تعكس عمق فهمه للشخصيات التاريخية والدينية، مما أكسبه مكانة خاصة لدى الجمهور.