قتل عروسته في الحمام وهي حامل.. لماذا تخلص عريس المنوفية من زوجته بعد الفرح؟
ربما العلاقة العاطفية التي جمعت بين "تامر" و"دينا" إبنة كفر الباجور بمحافظة المنوفية، لم تكن كافية لإسعاد العروسان لأكثر من 62 يومًا من حفل زفافهما، حيث انتهت علاقتهما بجريمة قتل شغلت الرأي العام لفترة طويلة.
قتل عروسته في الحمام وهي حامل.. لماذا تخلص عريس المنوفية من زوجته بعد الفرح؟
قبل سنوات جمعت علاقة حب بين كل من "تامر. ع"، و"دينا. ع" 22 سنة، ربة منزل، انتهت تلك العلاقة بتقدم الشاب لخطبة محبوبته، وتعهدا بعد الخطبة بإسعاد بعضهما البعض، وبدأ الأمر يسير كما تعهدا إلى أن انتقلا سويًا إلى عش الزوجية.
أيام قليلة من حفل الزفاف وبدأت تصرفات الزوج تتغير بشكل كلي "بيعاملني وحش يا ماما ومش عايز يصرف عليا"، هذا ما شكت منه العروس لوالدتها بعد 3 أسابيع من الزفاف، إلا أن والدتها حاولت نصحها كي تقدر على تحمل صعوبات الحياة مع زوجها.
دور تعب شديد أصاب الزوجة حينها طلبت من زوجها اصطحابها إلى طبيبة كي تطمئن على نفسها، لكنه أخبرها أنه لن يذهب معها ويمكنها مرافقة والدتها إلى أي طبيب تشاء "خدي حد من أهلك معاكي انا مش جاي".
رد فعل الزوج أثناء تعب عروسته أغضب أهلها خاصة أنهما لا يزالان في الأيام الأولى من الزواج ولا يوجد مبرر لتغيره بهذه السرعة معها "كان بيحبها وعايز يتجوزها بسرعة بس مش عارفين إيه اللي غيروا في التعامل معاها".
ربما بخل زوجي الذي ظهر عليه في الأيام الأولى من الزواج كان هو السبب في تصرفاته الغريبة، لا يرغب في إنفاق أي أموال على بيته، حتى أنه يتعمد اختلاق الأزمات للهرب من سداد أية أموال يتوجب عليه سدادها.
"مبروك انتي حامل" هذا ما أخبر به الطبيب الزوجة بعدما ذهبت إليه، حتى ظنت أن هذا ربما سيسعد زوجها ويجعله يحسن تصرفاته معها بعدما باتت تحمل من سيحمل اسمه طوال حياته، لكن دون فائدة.
بعد أيام شعرت العروس ببعض الإرهاب فبدأ القلق يسيطر عليها خوفًا على جنينها "ماما انا جايه دلوقتي نروح نكشف عشان تعبانة عشان جوزي مش عايز ييجي معايا تاني".
صباح يوم الواقعة ارتدت "دينا" ملابسها متجهة إلى منزل والدتها حتى تذهب معها للطبيب لإجراء الفحوصات الطبية بعد حملها بالشهر الأول، وبعدما انتهت من كشفها بدأت الفرحة تغمرها بعد أن أخبرها الطبيب بأن الحمل مستقر.
عادت العروس مع والدتها لتجد والدها في انتظارها لتتناول الغداء معهما ويقضون يومًا كاملاً، ويصطحب الأب في نهاية اليوم ابنته في تمام الحادية عشرة مساءً إلى منزل زوجها ويطالبه بالحفاظ عليها وعدم إرهاقها.
الساعة دقت الرابعة صباحًا حينها فوجئ الأب بمكالمة هاتفية من زوج نجلته يطالبه بالحضور للمنزل فورًا لرؤية ابنته التي توفيت في حمام الشقة.
دقائق معدودة وكان الأب أمام شقة ابنته، وفوجئ بمنظرها داخل الحمام وهي ملقاة على الأرض وقد فاضت روحها، "بنتي كانت ميته ومفيش فيها نفس عشان اطلب الإسعاف ينقذها".
لم يكن أمام الأب إلا أن يبلغ الشرطة لشكه فيما حدث خاصة أن ابنته كانت دائما تشكو من معاملة الزوج لها وتتهمه بالبخل في العديد من الأحيان، بانتقال قوات الأمن والفحص تبين وجود جثة عروس داخل شقة زوجها، وبها إصابات بمنطقة الرقبة والساعدين.
وبسؤال والد المتوفاة اتهم الزوج بالتسبب في الوفاة لخلافات زوجية بينهما، وبسؤال والدة المتوفاة أكدت أن الزوج كان كثير التعدي على ابنتها بالضرب وكان لا ينفق عليها إلا بالكاد، ما يجعل الخلافات تشب دائما بينهما.
وكانت المفاجأة من خلال توقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، والذي أفاد بوجود إصابات عبارة عن زرقة بالوجه وخدوش وسحجات بالرقبة والساعدين وتقطيع الشعر بفروة الرأس ولا يمكن الجزم بالسبب المباشر للوفاة.
وبإعادة مناقشة زوج المتوفاة اعترف بتعديه على المجني عليها بالضرب ودفعها داخل دورة المياه بالمنزل وسقوطها على وجهها وتوفيت متأثرة بإصابتها بسبب خلافات زوجية بينهما اشتعلت بعد مطالبة زوجته له بـ100 جنيه، حتى تقوم بشراء فاكهة في الصباح فكانت الأزمة بينهما والتعدي عليها بالضرب المبرح حتى فارقت الحياة دون أن يدري.
أسابيع قليلة وتم إحالة المتهم إلى المحاكمة فيما نسب إليه من اتهامات تتعلق بقتل زوجته "دينا. ع" بعد أيام قليلة من زفافهما.
خلال جلسات القضية أكد محامي المجني عليها، أن أقوال المتهم في القضية كانت مختلفة بشكل كبير، وكانت في بدايتها أن الزوجة توفيت أثناء ممارسة العلاقة الحميمة بالحمام حال وضعه يده تحت رقبتها من الخلف فسقطت منه وتوفيت، وهو الأمر الذي أكد استحالته الطب الشرعي، وأثبت في النهاية أن الواقعة جريمة قتل، وهو ما أكدته التحريات بسبب الخلافات المالية لبخل الزوج وقيامه بالضرب المبرح لزوجته، وهو ما أقر به في نهاية التحقيقات بعد إثباتات الطب الشرعي.
وانتهت قضية محاكمة الزوج المتهم "تامر.ع" في أبريل 2019 بالحكم عليه حضوريًا بالسجن المشدد 15 سنة، بتهمة قتل زوجته المقيمة بكفر الباجور بمحافظة المنوفية.