الخالة مطلقة ومجـرمة.. لغز جريمة شقة السلام كشفته أنامل صغيرة
الغموض سيطر على أحداث شقة السلام في القاهرة، بعد اندلاع حريق بداخلها، إلا أنه سرعان ما كشفت المباحث اللغز، بعد أن عثرت أجهزة الحماية المدنية والمباحث على جثتي سيدة ونجلها بهما طعنات داخل الشقة بعد السيطرة على حريق نشب بها.
القصة الكاملة لـ جريمة شقة السلام
قصة شقة السلام بدأت ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تضمن اندلاع حريق في شقة سكنية بمنطقة السلام، وعلى الفور انتقلت 3 سيارات إطفاء للتعامل مع البلاغ، واثناء إجراء عمليات الإطفاء كانت المفاجأة حيث عثرت أجهزة الأمن في القاهرة على جثمان سيدة ونجلها داخل الشقة.
للوهلة الأولى كان سبب وفاة السيدة ونجلها الحريق أو الأدخنة المتصاعدة إلا أن المعاينة شرحت مفاجآت عديدة، بأن الجثامين بها طعنات، وهو ما أشار لوجود شبهة جنائية في الحادث وشكلت أجهزة أمن القاهرة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وتم نقل الجثامين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة.
داخل حمام الشقة كان الخيط الأول للجريمة، حيث اختبأ نجل السيدة الثاني خوفا مما حدث قبل وصول الشرطة، واستمعت المباحث في القاهرة للطفل، الذي أكد أنه يسكن في الشقة برفقة والدته وشقيقه التوأم الذي عثر جثامينهم، وأن خالته منفصلة عن زوجها ومقيمة معهم بصورة دائمة.
الناجي من جريمة شقة السلام أكد أنه قبل اندلاع الحريق ودخوله إلى الحمام بساعات قليلة، كانت خالته تجلس معهم في الشقة وطلبت منه إحضار شاحن الهاتف من الشقة وفي هذا الوقت ذهب مسرعا بسبب خوفه منها، وأنه دخل إلى الحمام وفي هذا الوقت وأثناء محاولته الخروج شاهد النيران في كل مكان، وبدأ يصرخ حتى حضر الجيران وجاءت الشرطة.
جمعت أجهزة أمن القاهرة خيوط الجريمة وتفاصيل وملابسات الواقعة، ودارت الشبهات حول «الخالة» وهو ما أكدته التحريات، حيث تبين أن شقيقة المتوفاة قامت بقتل شقيقتها وابنها طعنا بالسكين وأودعته درج المطبخ ثم أضرمت النيران في الشقة لمحو جريمتها إلا أن الإبن الأخر لم يتوفى وظل شاهدا على الجريمة التي اقترفتها الخالة.
استمعت نيابة حوادث شرق القاهرة، بإشراف المستشار باسل النجار، رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، اليوم، إلى أقوال طفل السلام، في واقعة الحريق الذي نشب بأحد المنازل في منطقة السلام، وأسفر عن وفاة ربة منزل وطفلها.
وقررت نيابة حوادث شرق القاهرة، إيداع طفل واقعة حريق شقة السلام، إحدى دور رعاية الأطفال، وذلك بعد وفاة والدته وشقيقه في الحريق، وشكوك حول وجود شبهة جنائية.