جنح التجمع الأول تقضي بعدم الاختصاص في قضية اتهام المحامي هاني سامح بازدراء الأديان
حكمت محكمة جنح التجمع الاول في الجنحة المباشرة المرفوعة من أحد المحامين بعدم الاختصاص في اتهام الدكتور هاني سامح المحامي بازدراء الأديان عقب قيام ما أسماه سامح بمحامي الظلام بتعديل الاتهام الى كونه سب وقذف لرافع الدعوى.
وعقب الدكتور هاني سامح المحامي قائلا أن خفافيش الظلام قامت قديما بوصم كوكبة العلماء بازدراء الأديان والكفر من نابغة الطب ابن سينا الى ابو بكر الرازي وجابر بن حيان والفارابي حتى ابن المقفع صاحب كتاب كليلة ودمنة بل وطال الوصم أئمة المذاهب الأربعة فهاهو الشافعي قتله الغوغاء بالشارع ضربا بالأحذية وعمره 54 عاماً وابو حنيفة النعمان قتلوه بعد تعذيبه وجلده وسجنه وكان عمره سبعون وأحمد ابن حنبل عُذب وسُحل بأشد العذاب بل قامت المؤسسة الدينية وقتها بالإفتاء بأنه ضال وكافر ومبتدع ويجب قتله وفي عصرنا هاهو عميد الأدب طه حسين وكوكبة الأدب والفكر والفن من نجيب محفوظ الى عادل امام فمنذ بدايات المجتمعات الاسلامية دأب خفافيش الظلام على الترصد للمدنية وحريات التعبير والنقاشات الفكرية وقال سامح انهم تارة مارسوا الدعشنة بإعلانهم كفر الدولة ورجالها لعدم تطبيقها مفاهيمهم لأحكام الشريعة وانهم تارة رفعوا السلاح في وجه كل مخالف فاغتالوا السادات وطعنوا الأديب نجيب محفوظ في عنقه واغتالوا المفكر فرج فودة واصدروا فتاوى تؤصل لإغتياله وانتهوا باغتيال النائب العام وقضاة العريش وفي الكثير من الأحيان وجدوا ضالتهم في ثغرات القانون لإبتداع اتهامات تعود بالدولة الى عصور القرون الوسطى والتفتيش كما أبدع في تصوير ذلك السيناريست وحيد حامد في رائعته طيور الظلام وكل ذلك لمخالفة مفاهيمهم الضيقة البائدة عن أحكام ظنية لها ألف تفسير وألف تأويل وألف حكم بين مذاهب وطوائف ومناطق شتى.
إساءة إستعمال حق الإدعاء المباشر بإصطناع دعاوى كيدية للنيل من الخصم
واستند سامح الى ماجاء بالمذكرة الإيضاحية فيما يتعلق بقوانين الجنح المباشرة بأن المشرع نبه الى ما لوحظ من إساءة إستعمال حق الإدعاء المباشر بإصطناع دعاوى كيدية للنيل من الخصم إهداراً لكرامته وامتهاناً لقدره أو إبتزاز لحملة على أداء عمل أو إمتناع عن عمل وملاحقة للأبرياء تحريضاً بجرائم لا شأن لهم بها كذباً وإفتراء وما كشفت عنه التجربة من إسراف البعض ممن لم يصب بضرر شخصى من الجريمة والتبارى فيما بينهم في رفع الدعاوى المباشرة الكيدية ضد أهل الرأى ورواد الثقافة وقمم العلم والوطنية لمجرد الكيد لهم وإتخاذها سبيلاً ليكون رافعها رقيباً على غيره تسلطاً أو ليهيمن من خلالها على القمم مشككاً فيها في ضوء مفاهيمه الذاتية الخاطئة وما يراه ويصوره فكره كيداً وبهتاناً جرماً جنائياً .