معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري
استيقظت سكان مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، صباح الجمعة، على أصوات الطائرات المسيرة ودوي المدفعية الثقيلة، في هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مواقع الجيش السوداني. الهجوم الذي شهد استخداماً مكثفاً للطائرات المسيرة والمدرعات، أدى إلى اشتعال ألسنة اللهب وتصاعد الدخان في سماء المدينة، وأحدث دماراً في المنازل والمناطق السكنية بالمدينة.
قوات الدعم السريع تحشد آلاف المقاتلين واستخدمت المدرعات والطائرات المسيرة، موجهة هجومها على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني بحري
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع حشدت آلاف المقاتلين واستخدمت المدرعات والطائرات المسيرة، موجهة هجومها على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني في مدينة بحري. وردت قوات الجيش على الهجوم بقوة، حيث انتشرت عناصرها بكثافة في مواقع استراتيجية، شملت "سلاح الإشارة"، وأحياء "الحلفايا"، و"شمبات"، و"السامراب"، و"الكدرو".
الجيش السوداني يشن هجوماً مضاداً على دفاعات الدعم السريع في منطقة "السامراب"
وفي سياق متصل ، شنت قوات الجيش السوداني هجوماً مضاداً على دفاعات الدعم السريع في منطقة "السامراب"، إلا أن وجود المدافع الثقيلة والقناصة في مناطق مرتفعة أعاق تقدمهم في بعض المحاور العسكرية. وأفاد شهود عيان بحدوث دمار جزئي وكلي في عدد من المنازل جراء القصف العشوائي.
جاءت هذه المعارك وسط استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، حيث تشير الأمم المتحدة إلى أن النزاع القائم منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح أكثر من 11 مليون شخص ومقتل نحو 20 ألفًا. وتتصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب، خشية وقوع كارثة إنسانية تزداد سوءاً مع نقص الغذاء والمجاعة.