حوادث اليوم
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 10:23 صـ 3 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

من قصة حب ملهمة إلى خلع في المحكمة.. رحلة نهى وزوجها والأمومة

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

في أروقة محكمة الأسرة، تقف نهى ذات الـ22 عامًا لتروي قصتها التي بدأت بحب عظيم لكنها انتهت بوجع أكبر. بصوت مليء بالشجن، وبدأت نهى حديثها : "كنت بحب جوزي من وأنا في الثانوية العامة، هو جاري وكان أكبر مني بأربع سنين. كنت بشوفه مش بس حبيبي، ده كان أبويا وأمي وكل عيلتي اللي افتقدتها بعد طلاق أهلي."

من قصة حب ملهمة إلى خلع في المحكمة.. رحلة نهى وزوجها والأمومة

تروي نهى أن قصتها مع زوجها بدأت عندما كان طالبًا في الجامعة، واستمرت لست سنوات مليئة بالحب والأحلام. "بعد ما اتخرج، جه وتقدملي زي ما اتفقنا، وبعد خطوبة جميلة، عملنا فرح أشبه بالأحلام. كان فرحان بيا جدًا، وحتى والدته كانت بتحبني من كتر ما بتحبني علشانه."

لكن السعادة لم تدم طويلًا. "حماتي كانت دايمًا بتسألني عن الحمل، ولما طولنا شوية بدأ الضغط علينا نروح لدكاترة. هنا الصدمة.. اكتشفنا إن جوزي عنده ضمور ومش ممكن يخلف، لا طبيعي ولا حتى أطفال أنابيب."

رغم صعوبة الموقف، أكدت نهى أنها ظلت متمسكة بزوجها، ولكن الصراعات الداخلية بدأت تزداد. "أنا بحب الأطفال، وكان نفسي أكون أم. في الوقت نفسه، مقدرش أسيبه لأن حياتي من غيره كانت شبه مستحيلة."

الحب وحده لم يكن كافيًا، فجاء القرار الصادم من زوجها: "قال لي لازم نطلق علشان أسيبك تبني حياتك، رغم إنه كان متمسك بيا جدًا. حاولت أستوعب، لكنه كان مصر."

نهى تحكي أنها حاولت المضي قدمًا، ولكن زوجها عاد بعد فترة ليعتذر ويحاول التمسك بها. "رجع يقول إنه مش قادر يعيش من غيري، لكن أنا وقتها كنت قررت.. مش هقدر أكمل، أنا عايزة أكون أم وأبني أسرة."

بدموع ملأت عينيها، اختتمت نهى حديثها: "رفعنا القضية وكسبت الخلع. الحب كان كبير، لكن رغبتي في الأمومة كانت أكبر، وهو فضل يركز على نفسه ومقدرش يخليني أختار."

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found