طعن جاره على سريره ودفن زوجته حية.. كيف نجت زوجة من مصير ابنها في المقابر؟
على غير العادة، رجع "نادي" إلى منزله مُبكرًا، ليتفاجأ بوجود أحد جيرانه صحبة زوجته في المنزل، فاعتدى عليه بسكين. وبعد ساعات، استدرج زوجته إلى المقابر، واعتدى عليها ضربًا، فتظاهرت بالوفاة لتنجو من تعذيبه، فدفنها جوار جثة طفلهما.
طعن جاره على سريره ودفن زوجته حية.. كيف نجت زوجة من مصير ابنها في المقابر؟
قبل 18 سنة، تزوج "نادي" ابنة عمه، زواجًا تقليديًا، وأقاما في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى محافظة المنيا، ورُزقا بطفلين، توفي أحدهما ودُفن في مقابر القرية.
في بداية عام 2008، سافر "نادي" للعمل في ليبيا، حيث قضى معظم وقته في العمل، وكان يعود إلى أسرته لفترات قصيرة لا تتجاوز الشهر كل عام. بعد نحو ثلاث سنوات، قرر العودة إلى مصر للاستقرار والعمل، واستثمر مدخراته في تجارة الأدوات المنزلية.
مع مرور الوقت، أصبح "نادي" معروفًا في المنطقة، حيث قضى معظم وقته في التنقل بين القرى لترويج بضاعته. للتوسع في تجارته، تقدم للحصول على قرض من أحد البنوك. وفي صباح أحد أيام سبتمبر 2011، تلقى مكالمة من موظف البنك تطالبه بالحضور لاستكمال الأوراق. ولأنه نسي بطاقته الشخصية في المنزل، عاد لإحضارها.
عند دخوله منزله، فوجئ بوجود شخص غريب على السلم المؤدي للطابق الثاني، وزوجته تبدو عليها علامات الريبة. صعد "نادي" إلى الطابق الثاني ليكتشف أن الجار هو الشخص الغريب، مما أثار غضبه. دون تفكير، توجه إلى المطبخ وأحضر سكينًا، وانقض على الجار الذي تمكن من الهرب بعد أن أصابه بعدة طعنات. ثم حاول "نادي" الإمساك بزوجته، لكنها هربت.
بعد ساعات، استدرج "نادي" زوجته بمساعدة أشقائها، وعندما وصلت إلى حديقة قريبة من المقابر، انقض عليها وخنقها بواسطة غطاء الرأس "إيشارب". تظاهرت الزوجة بالوفاة ولم تتحرك. حاول "نادي" إفاقتها دون جدوى، فبكى قائلًا: "ردي عليَّ.. سامحيني عشان بحبك"، ثم قام بدفنها بجوار جثة طفلهما الذي توفي قبل فترة.
وردت معلومات سرية إلى أجهزة الأمن بالمنيا، وبمواجهة "نادي" اعترف بجريمته وأرشد عن مكان دفن زوجته. وبعد مرور 11 ساعة على ارتكاب الواقعة، رافقت أجهزة الأمن الزوج إلى الموقع. وعند فتح المقبرة، تبين أن الزوجة ما زالت على قيد الحياة، حيث استغاثت بأجهزة الأمن قائلة: "ألحقوني احموني منه".
تم تقديم الإسعافات الأولية للزوجة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.