دا مش ابنك.. سر جملة تسببت في مقتل هناء محتضنة طفلها
ما إن عادت "هناء" لمنزل زوجها بعد غياب استمر نحو شهرين بسبب خلافات زوجية، أسرع زوجها بلهفة يتحسس جسد طفلهما ليطمئن عليه، حاول تقبيل الطفل لكن زوجته أبعدته "دا مش ابنك". لم يستطع الزوج الصمود أمام كلمات زوجته ودخل إلى المطبخ وأحضر سكينًا وانقض عليها بطعنة أنهت حياتها في الحال.
دا مش ابنك.. سر جملة تسببت في مقتل هناء محتضنة طفلها
"قتلتها محدش يتكلم".. بهذه الكلمات أعلن "حسين" جريمته لأهالي قرية كوم حلين بمحافظة الشرقية، بعد دقائق من محاولتهم التدخل لإنقاذ الزوجة، قبل أن يتراجعوا عندما هددهم.
المتهم "حسين م." 39 سنة، بائع متجول في الأسواق؛ منذ 8 سنوات تزوج من إحدى فتيات قريته "كوم حلين" رزقا بطفلٍ، بمرور الوقت تغير سلوك الزوج وأصبح دائم الاعتداء بالسب والضرب على زوجته، يقول أحد الجيران: بعد فشل كل مساعي الصلح بين الزوجين، بسبب تعنت الزوج وإصراره على الاستمرار في تصرفاته، انفصل الزوجان، وانتقلت الزوجة وطفلتها للعيش في منزل والدها.
في يومٍ ما وأثناء عمل المتهم في أحد الأسواق، تعرف على "محمد " بائع بالأسواق- مقيم بمدينة الزقازيق، بمرور الوقت نشأت صداقة بينهما، وتبادلا الزيارات المنزلية؛ وفي إحدى الزيارات شاهد المتهم شقيقة صديقه "هناء" المجني عليها- تصغره بسنتين، أعجب بها فتقدم لخطبتها، وفق ما قال أحد أقارب الضحية ، مضيفًا: بعد فترة خطوبة قصيرة تزوجا منذ 4 سنوات، وأقاما في منزل الزوج بالقرية.
بعد مرور سنة على زواجهما رزق الزوجان بطفلة تبلغ من العمر الآن 3 سنوات؛ كانت حياتهما تسير على وتيرة واحدة لا تتبدل، ولا تتغير، الزوج يعمل في الأسواق، بينما زوجته ترعى شؤون طفلها والمنزل.
بمرور الوقت اجتمع الزوج بأصدقاء السوء وأهمل بيته، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، واعتاد الجيران سماع أصوات شجار الزوجين واعتادت الزوجة ترك المنزل والعيش رفقة شقيقتها "مُطلقة".
بعد نحو سنتين على زواجهما، وتكرار اعتداء الزوج على زوجته بالضرب والسب، وفشل كل مساعي الصلح بينهما، انفصل الزوجان، يقول أحد المقربين من الزوج: تدخل وسطاء وأقنعوا الزوجين بضرورة عودتهما حتى تنشأ طفلتهما في جو أسري هادئ، مشيرًا إلى أنه بعد تعهد الزوج بحسن معاملتها، عادت "هناء" إلى عش الزوجية، بعد طلاق دام 7 أشهر، وبالتزامن مع قدوم المولود الثاني للأسرة، انتشر فيروس "كورونا".
اتخذت الحكومة المصرية العديد من الخطوات والإجراءات الاحترازية، لمواجهة انتشار فيروس "كورونا المستجد"، من بينها تعليق العمل بالأسواق العامة.
فقد الزوج عمله، وازدادت ظروف الأسرة المعيشية صعوبة وضاقت الحالة المادية؛ فعاد الزوج لأصدقاء السوء، فأدمن المخدرات وأهمل بيته، لم تتحمل الزوجة سوء معاملة زوجها فاصطحبت طفلتها وتركت المنزل.
تعرف الزوج على أصحاب السوابق وخريجي السجون، واشتهر بين الناس بممارسة أعمال البلطجة، فتجنب الجميع الاحتكاك به والتعامل معه خشية إيذائه لهم، يتذكر أحد جيرانه، مساء الخميس، قبل الواقعة بيوم، وقف الزوج في الشارع ممسكًا بسيف وعندما شاهد شابين هرول خلفهما محاولاً الاعتداء عليهما، إلا أنهما تمكنا من الفرار، دون معرفة سبب ذلك.
مع غروب شمس يوم الجمعة ، فوجئ الزوج بعودة زوجته دون تدخل وسطاء لإعادتها؛ عاتبها زوجها بسبب تركها المنزل وطالبها بإعداد طعام له فرفضت.
كانت الزوجة تحمل الرضيع بين ذراعيها، اقترب منها زوجها وحاول تقبيل الرضيع، فأبعدته الزوجة بيدها "دا مش ابنك" فحاول انتزاعه منها بالقوة، ولم يستطع، فأحضر سكينًا وانقض عليها حتى فارقت الحياة وتركها جثة محتضنة طفلها.
أبلغ الأهالي، الرائد محمد فؤاد رئيس مباحث مركز شرطة منيا القمح، فانتقلت قوة أمنية من المركز وتمكنت من ضبط الزوج المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.
تحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.