حوادث اليوم
الإثنين 27 يناير 2025 06:26 صـ 28 رجب 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

ضبط 3 متهمين في واقعة طعن طالب وأصدقائه خلال احتفالات رأس السنة بالقطامية

متهم
متهم

على بعد خطوات من منزل عائلة عمر سليمان في حي المعادي بالقاهرة، لم يكن أحد يتخيل أن ليلة رأس السنة ستتحول من لحظات فرح وشباب يحتفل بمستقبله إلى مأساة مؤلمة، تسجلها أوراق قسم شرطة القطامية كجريمة عنيفة إذ شرع نحو 10 شباب في شروع بقتل «عمر» وصديقيه عقب محاولة سرقة هاتف أحدهم داخل المول.

ضبط 3 متهمين في واقعة طعن طالب وأصدقائه خلال احتفالات رأس السنة بالقطامية

عمر سليمان، طالب في الصف الثاني الإعدادي، خرج مساء يوم 31 ديسمبر الماضي برفقة أصدقائه السبعة للاحتفال بقدوم العام الجديد. كان وجهتهم مولًا شهيرًا في القطامية، حيث خططوا لقضاء ساعات ممتعة بين التسوق وتناول الطعام، كعادة الشباب في مثل هذه المناسبات. “ما تأخروش يا عمر”، كانت كلمات والده التي لم يتوقع أن تحمل في طياتها وداعًا مؤلمًا.

بعد ساعات من المرح داخل المول، قرر عمر ورفاقه العودة إلى منازلهم. طلبوا سيارة عبر تطبيق “أوبر”، ووقفوا في انتظارها عند مدخل المول. وبينما كانوا يتبادلون الضحكات، اقترب منهم شاب غريب ليطلب من عمر سعيد، أحد أصدقاء عمر سليمان، هاتفه المحمول بحجة التقاط بعض الصور. ارتاب عمر سعيد في نوايا الشاب وقال له: “أنا ما أعرفكش عشان أعطيك التليفون”.

رفض عمر سعيد الطلب، لكن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد. تطورت الموقف سريعًا حين تدخل على، أحد أصدقاء المجموعة، ليوقف الشاب الغريب الذي بدا أنه لم يكن وحيدًا.

في لحظة واحدة، تحول المكان إلى ساحة صراع، عندما استل الشاب مطواة وأصاب عمر سعيد في منطقة الكبد.

لم يكتف المعتدي بذلك، بل تحولت المواجهة إلى هجوم جماعي من قِبَل الشاب وأصدقائه على عمر ورفاقه. مهند، أحد الأصدقاء، حاول الدفاع عن عمر سعيد، لكن المطواة أصابته أيضًا في بطنه. وفي وسط الفوضى، تدخل عمر سليمان محاولًا حماية أصدقائه. دفع أحد الجناة بعيدًا، لكن ضربة غادرة في المعدة جعلته يسقط متألمًا على الأرض.

تلقى قسم شرطة القطامية بلاغًا عن مشاجرة عند مدخل المول، وهرعت قوة أمنية إلى موقع الحادث. في البداية، سجلت الواقعة على أنها مشاجرة بين طرفين، لكن تحريات المباحث كشفت عن تفاصيل أخرى أكثر خطورة.

بحسب المحضر الأولي، تمكنت الشرطة من ضبط ثلاثة من المتهمين، ووجهت لهم تهم الشروع في القتل، والسرقة بالإكراه، والبلطجة. الرواية التي قدمها أصدقاء عمر أكدت أن المجموعة المعتدية استهدفتهم بغرض السرقة، ولم يكن هناك أي خلاف سابق بينهم.

بين دموعه التي لم يستطع إخفاءها، قال والد عمر سليمان لـ”المصري اليوم”: “كان ابني يحتفل كباقي الشباب، لم يكن يبحث عن المشاكل. ما حدث له جريمة بشعة، ولا أريد سوى أن يحصل على حقه، وأن يُحاسب هؤلاء المجرمون الذين كادوا أن يقتلوا ابني وأصدقاءه”.

عمر سليمان ورفاقه يرقدون الآن في المستشفى لتلقي العلاج، بينما تبذل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط باقي المتهمين المتورطين في الحادث. أما الأهالي، فيعيشون بين ألم الحادث.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found