عجوز فى محكمة الأسرة: منه لله جوز بنتى موتها وحرمنى من ولادها وخلى سيرتنا على كل لسان
أندب حظى، وأبكى على رحيل ابنتى، لكن دون جدوى، فكنت أحمل همومها لارتباطها برجل لا يعرف الرحمة، رجل كانت لغته معها هى القسوة، ولسان حاله لها الضرب والإهانة بسبب وبدون سبب حتى أماتها من الحسرة، ذهبت إليه أرجوه وأستعطفه أن يمنحنى الإذن بضم حضانة أحفادى لى لكنه قابلنى بوابل من الشتائم المحملة بالألفاظ النابية، لم أصدق نفسى من هول الصدمة، وعدت إلى منزلى أبكى بكاء شديدا، وحاولت أن أتحدث إلى أحد من أقاربه لكنه رفض رفضا قاطعا، فهو يريد تعذيب أحفادى، وأنا أتمنى إنقاذهم من جحيمه .. بهذه الكلمات جلست الجدة العجوز تروى قصة أحفادها وابنتها المتوفية حديثا، أمام محكمة الأسرة، حيث ضاقت بها الدنيا ولم تجد ملجئا سوى القضاء لتحاول إنقاذ أحفادها .
أقامت الجدة دعوى لضم حضانة أحفادها من ابنتها المتوفية، وبعد صدور حكم قضائي لها، أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، طالبت بتمكينها من رعاية الأحفاد، وذلك بعد تعنت والدهم ورفضه كل الحلول الودية، وحرمانها من رؤيتهم.
واتهمت الجدة العجوز، زوج ابنتها بأنه بلا إنسانية وأنه حاول أن يؤكد على غير الحقيقة عدمم قدرتها على رعاية الأبناء، وأنها غير أمينة على حضانتهم ويشهر بها وزوجها، لتؤكد: "بالرغم من مرض زوجي بعد وفاة ابنتى، رفض زوجها رؤيتنا للصغار مما دفعنا للذهاب لمحكمة الأسرة لاستصدار حكم قضائي ضده وبعد حصولنا على حكم رفض تنفيذه، وتسبب فى تدمير حياتنا وحالتنا النفسية، وتفنن فى افتعال الخلافات بسبب جبروته وطمعه فى الحصول على مبالغ مالية منا".
وقالت الجدة بصوت تخنقه الدموع التى لم تنقطع عن وجهها: "حرمني من الصغار عامين كاملين، بالرغم من حصوله على ميراث ابنتى بعد وفاتها كاملا بعد رفضنا مشاركته والأولاد فيه، ورغم رجائي وعرضي تنازلنا عن كل شيء مقابل حضانة الأطفال رفض وتعنت، لدرجة وصلت لتعديه على ووالدته بالضرب المبرح بعد ذهابي لشقة ابنتى لزيارتهم".
وأردفت الجدة العجوز: "منه لله دمر حياتنا وأثر على الأطفال بشكل سيئ، حيث يتركهم بمنزل شقيقاته، ليتخلفوا عن دراستهم ويتنقلوا من بيت لآخر بعد زواجه، وبالرغم من حصولي على حكم قضائي لا أستطيع التوصل لحل وتنفيذ الحكم".
وطالبت الجدة، بإنقاذ أحفادها من جحيم الأب الأنانى، ورددت منه لله وحسبنا الله ونعم الوكيل، ربنا اسمه الحق والعدل، ربنا مش هيسمح بالظلم أبدا.