سيدة تطلب الطلاق خوفًا على ابنتها: ”وثقت فيه كأب.. وفوجئت بذئب يرتدي قناع الحنان”

لم تكن تتخيل أن من اختارته سندًا لها ولابنتها، سيصبح ذات يوم مصدر رعبها الأكبر.
هكذا بدأت سيدة ثلاثينية روايتها أمام محكمة الأسرة وهي تطلب الطلاق للضرر، بعد أن تحولت سنوات الأمان الظاهري إلى شكوك وخوف دائم.
تقول الزوجة:
"قالوا لي إنه راجل محترم وهيبقى أب لبنتك بدل ما تفضل يتيمة، ووافقت. جوزي الأول مات وسب لي بنت عمرها 11 سنة، وكنت بدور على الأمان مش على زواج تاني".
خمس سنوات مرت، بدا خلالها الزوج "مثاليًا"، بحسب وصفها. عامل الطفلة كأنها ابنته، وكانت تناديه "بابا"، وتعامل معها بحنان الأبوة، فاطمأنت الأم وبذلت كل ما بوسعها لتحافظ على بيتها، بل وافقت على شرطه بعدم الإنجاب حتى لا تفسد العلاقة.
الانهيار الصامت
لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتغير.
تتابع السيدة:
"في السنة الأخيرة بدأت ألاحظ تصرفات غريبة، الأول كنت بكذب نفسي، بس بنتي بدأت تشتكيلي، وتقول إن تعامله بقى مش مريح، وبيبص لها نظرات غريبة، وبيقرب منها بشكل غير مبرر".
ولم يكن أمام الأم إلا أن تراقب زوجها بنفسها، حتى تأكدت بعينيها من سلوكه المريب تجاه ابنتها.
تقول الأم، وقد ارتجف صوتها وهي تروي ما حدث:
"كنت مرعوبة، مش قادرة أستوعب إن الإنسان اللي عشت معاه خمس سنين ممكن يتحول لكده.. سبت له البيت فورًا وطلبت منه الطلاق، لكنه رفض".
القضاء ينتصر للأم
لم تجد السيدة بدًا من اللجوء إلى القضاء، فأقامت دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، وقدّمت شهادات وتقارير تثبت تغير سلوكه وتعرض ابنتها للإيذاء النفسي بسبب تصرفاته.
استمعت المحكمة لكافة الأقوال ورفضت الصلح، وبعد مداولات، قضت بتطليقها طلقة بائنة حفاظًا على مصلحة الأم والابنة.
دروس من القصة
هذه القصة تسلط الضوء على أهمية الحذر عند اختيار شريك الحياة الثاني، خاصة عندما يكون في المنزل طفل أو طفلة من زواج سابق. كما تؤكد أن اللجوء للقانون هو الملاذ الآمن في مواجهة أي تهديد، وأن حماية الأبناء أولى من استمرار أي علاقة زائفة.
الطلاق والخيار الأخير
لم يكن الطلاق خيارها الأول، بل كان آخر حل بعد أن كُسرت كل قواعد الثقة. لكنها انتصرت، ليس فقط لنفسها، بل لابنتها... التي تستحق الأمان.