شاهد : فيديو مرعب في شبرا الخيمة.. شابان يتعاطيان ”الاستروكس” وسط الشارع ووزارة الداخلية تتدخل-ناقوس خطر حقيقي يدق باب كل بيت

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الذعر والغضب، بعد أن أظهر شابين في حالة فقدان تام للوعي، يقومان بتصرفات غريبة ومرعبة وسط الشارع، يُعتقد أنها ناتجة عن تعاطي مخدر "الاستروكس".
الاستروكس يضرب من جديد
ظهر في الفيديو شاب يسير بخطوات متعثرة غير متزنة، بينما كان شاب آخر ملقى على الأرض يتحرك بشكل غريب وكأنه يسبح في الهواء، في مشهد وصفه المعلقون بـ"المرعب"، خاصة وأنه وقع في منطقة سكنية مأهولة في قلب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وبحسب شهود عيان، فقد بدا واضحًا أن الشابين تحت تأثير مادة مخدرة قوية، ورجّح كثيرون أن تكون "الاستروكس"، وهي مادة اصطناعية قاتلة انتشرت في أوساط الشباب خلال السنوات الأخيرة، وتتسبب في هلوسات وفقدان للوعي، وأحيانًا الوفاة.
وزارة الداخلية تتدخل وتبدأ التحقيق
وعلى الفور، تحركت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، وبدأت تحريات موسعة لفحص الفيديو المتداول والتأكد من صحته، ومكان وتوقيت تصويره. وأكد مصدر أمني أن الجهات المختصة تتابع الفيديو بدقة، وتم رصد المقطع على منصات التواصل للتحقق من ظروف الواقعة.
كما كشف مصدر مطلع أن فرق المباحث تعمل على تحديد هوية الشابين اللذين ظهرا في المقطع، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت تعاطيهما لمواد مخدرة.
صاحب الفيديو يطالب بإنقاذ الشباب
وأكد الشخص الذي التقط الفيديو أنه قام بتصويره في أحد شوارع شبرا الخيمة، وناشد الجهات المعنية بـ"التحرك الفوري لحماية هؤلاء الشباب من الإدمان"، مشيرًا إلى أن الظاهرة أصبحت متكررة بشكل مقلق، خاصة في المناطق الشعبية.
وقال في تصريح مقتضب:
"كنت ماشي في الشارع وشوفت الولاد بالشكل ده... خفت جدًا، حسيت إني لازم أوصل الصورة للناس عشان نلحق ولادنا قبل ما نضيعهم."
انتشار خطير للمخدرات الرخيصة
تجدر الإشارة إلى أن "الاستروكس" يُعد من أخطر المواد المخدرة المنتشرة حاليًا، حيث يحتوي على مركّبات كيميائية تسبب اضطرابات نفسية وسلوكية حادة. ويُباع الاستروكس في بعض الشوارع بأثمان زهيدة، ما يجعله في متناول المراهقين والشباب، ويزيد من حجم الكارثة.
ناقوس خطر حقيقي يدق باب كل بيت
فيديو مثل هذا ليس مجرد لقطة عابرة من شارع مزدحم، بل ناقوس خطر حقيقي يدق باب كل بيت.
إنقاذ الشباب من براثن الإدمان لم يعد خيارًا... بل أولوية وطنية.
ومصر تتحرك... فهل نتحرك جميعًا؟