حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:35 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

الزوج الشكاك قلب حياة بنت الذوات جحيم .. وحاولت الانتحار وبيع أولادها بسبب الهواجس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بين الحياة والموت، أفكر فى أحوالى التى تبدلت إلى الأسوأ، فبينما كنت شغوفة ببناء أسرة والاستقلال بذاتى، أوقعتنى الأقدار فى زوج كرهت على يديه الحياة، وفكرت مرارا وتكرارا فى الانتحار أكثر من مرة، بل وفكرت فى أن أكتب له تنازلا عن حقوقى وأبيع له أطفالى، لأخرج من السجن الذى أعيش فيه وأحصل على حريتى ولو لمدة 24 ساعة، حقا كرهت كل شىء حولى، وبالتالى كرهت نفسى بصورة لم أتمن أن أصل إليها .. جاءت هذه الكلمات على لسان "منى.م"، الزوجة الشابة أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية، حيث جلست تروى عن مأساتها مع زوجها البخيل الذى جعلها تكره نفسها وتكره الحياة، حيث قامت برفع دعوى ضده بالخلع لتقتص حقها المعنوى والأدبى.

وبدموع غلبت صوتها قالت الزوجة الشابة: كنت قبل زواجى من أجمل الفتيات فى القرية، ورفضت الكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتى، إلى أن أقنعنى كل من حولى بأحد الشباب، كان قلبى ينقبض عندما تستمع أذنى إلى كلماته الرقيقة التى يسجل بها إعجابه الشديد بى، وذلك على عكس باقى الفتيات، فكلمات الإعجاب تزيدهن ثقة بالنفس، إلا أننى لم أكن أصدقه .. وحاولت أكثر من مرة أن أنهى الخطوبة إلا أن أسرتى كانت ترغمنى على الزواج بعدما وصلت بعمرى إلى سن الثلاثين، وكنت دائما أضع أمام أسرتى حجة الحصول على درجة علمية أعلى لأنجح فى الهروب من إتمام عقد الزواج، وانتظرت أسرتى حتى أنتهيت مكن الحصول على درجة الماجيستير، وتم الاتفاق على أن أحصل على الدكتوراه فى منزله، وعلى الرغم من أنه قام بالاتفاق مع والدى ومعى إلا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح.

وتابعت الزوجة الشابة: تبدلت الوعود بالكذب والهروب، والحب والإعجاب بالقسوة، والعنف، ولن أبالغ إذا أقسمت لكم بأنه كان يصطنع الأزمات، ليبرر لنفسه تعديه السافر على فلم أهنأ معه بأكثر من ساعات عقب ليلة الدخلة، وبعدها تذوقت على يديه كل ألوان التعذيب، وهددته أكثر من مرة بالرحيل من حياته فكان يزداد بقسوته على، ومنعنى عن زيارة أهلى، وجلست أذكره بموضوع الدكتوراه فاتهمنى فى شرفى، وأن موضوع الدكتوراه لأتمكن من مقابلة أصدقائى الذين تجمعنى بهم علاقات مشبوهة .. بصراحة هبطت كلماته على مسامعى كالزلزال الذى لم أتحمله، شكوت لمن حولى من أهله فلم تتغير الأحوال، فتحركت بشكوتى لأسرتى وهنا بدأت تحركات سريعة محاولين إعادته إلى ما كان عليه قبل الزواج، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وهنا أبعدت أسرتى وقررت أن أواجه هذا الجحيم الذى لم أشاهده فى الحياة أو فى الخيال.

وأضافت: أغلقت موضوع الدكتوراه إلى الأبد، وأنجبت منه طفلين ظننت وقتها أنه سيكون لهما دور فى تعديل سلوكياته، لكن قسوته عليهما بحجة شكوكه فى سلوكياته ومحاولته إلقاء أحدهما من شرفة المنزل، كانت بمثابة الكارثة أمام عينى، وهو ما جعلنى أفكر فى الانتحار أكثر من مرة، إلا أن تفكيرى فى أبنائى يجعلنى أتراجع عن الانتحار خوفا عليهما، وانتظرت حتى جاءت الفرصة أمامى وجمعت قوتى وحملت أطفالى وتوجهت بهما إلى المحكمة لرفع دعوى بالخلع قبل أن أعود إلى منزل أسرتى.

وقالت: وها أنا أنتظر القضاء الشامخ أن يقتص لى من هذا المريض النفسى، ويحررنى من قيوده ولو 24 ساعة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found