تزوجت 5 مرات بينهم طالب نجل ممثلة شهيرة .. ننشر تفاصيل الرحيل الغامض والوصايا التلاثة للسندريلا ” سعاد حسنى ”
سيندريلا الشاشة المصرية، كانت ومازالت فتاة أحلام جميع الشباب، عاشت بقلب طفلة وجسد إمرأة متفجرة الانوثةحالة فريد ولم ولن تتكرر فى حياة السينما، عاشت حياة صاخبة مليئة بالاسرار، صاحبتها الإشاعات فى حياتها وبعد مامتها، كانت تتزين باللباقة والثقافة بالرغم من أنها لم تحصل على أية شهادات تعليمية، أحبت وتزوجت لكنها لم تنجب أطفال، سيطر الغموض على قصة رحيلها وتناثرت الاقاويل بين القتل والانتحار، ماتت غريبة ولم يستطع أحد حتى الآن الوقوف على ملابسات رحيلها، بطلة هذه السطور هى جميلة الجميلات " سعاد حسنى"، التى أمتعت الجمهور بأدوارها المميزة، سعاد البنت الشقية أم عيون جريئة، المرأة الباكية الحزينة المثيرة، الفنانة الاستعراضية التى لن يأتى الزمان بمثلها،
مضت أيام، وتعاقبت سنوات، ولا تزال تحتل قائمة الأفضل في سجل السينما المصرية، ولم تستطيع ممثلة أن تسد الفراغ الذي تركته خلفها، " حوادث اليوم " تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات وأدق الأسرار فى حياة السندريلا " سعاد حسني " .
وُلدت سعاد حسنى فى حى بولاق فهى تنتمى لعائلة سورية من جانب والدها والذى تزوج من مصرية، وكان والد سعاد حسنى يعمل خطاطا فى المعهد الملكى للخط العربى، وذلك رفقة جدها “حسني البابا” الذي كان مغنيًا معروفًا في “دمشق”، وبعد فترة من زواج والديها قررا الانفصال وذهبت سعاد حسنى مع والدتها والتى تزوجت من رجل اخر حتى تستطيع العيش وبالرغم من ذلك لم تكمل سعاد حسنى تعليمها الذى اقتصر على المنزل.
سعاد حسنى كانت تمتلك 16 من الاشقاء، وكان ترتيبها العاشر بين أشقائها فلها شقيقتين فقط “كوثر” و"صباح"، وثمانى أشقاء من أبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة .
واكتشف موهبتها الفريدة الشاعر عبدالرحمن الخميسي، إذ رشحها للمشاركة في مسرحية "هاملت" وكان سببا في معرفتها بالمخرج هنري بركات، الذي تحمس لموهبتها وراهن عليها في فيلم بعنوان "حسن ونعيمة" أمام المطرب محرم فؤاد عام 1959
توالت بعد ذلك أعمال سعاد حسني، والتي يصفها النقاد بجواهر فنية خالدة ومنها أفلام "الزوجة الثانية، والكرنك، وشروق وغروب، وأميرة حبي أنا، وأين عقلي، وموعد على العشاء" حتى بلغ إنتاجها على شاشة السينما 100 فيلم، ونالت سعاد حسنى، العديد من الجوائز والتكريمات عبر مسيرتها الفنية، ففي عام 1971 حصلت على جائزة المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية في مصر عن دورها في فيلم "شروق وغروب" كما كرمها الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات بمنحها شهادة تقدير في عيد الفن عام 1979.
عاشت سعاد حسنى العديد من قصص الحب خلال أدوارها التى قدمتها على شاشة السينما، وعلى ارض الواقع خاضت السندريلا العديد من التجارب العاطفية حيث ت زوجت خلال حياتها خمس مرات، كان أول زواج لها، عرفيًا غير مثبت، من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا خلال إحدى الندوات في الإسكندرية "إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية".
وظل هذا الزواج غير معترف به من قبل عائلتها إلى ما بعد وفاتها، حتى قالت "جانجاه عبد المنعم" أختها غير الشقيقة - عبر موقع الإنترنت الذي أنشأته حول سعاد - أن عائلتها اعترفت أخيرًا بزواج "سعاد" من عبد الحليم حافظ، وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، ودام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965.
بعد ذلك بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث انفصلا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981.
في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة "فطين".
أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته، وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.
رحلت السندريلا سعاد حسني إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور شكوك وتضاربت الأخبار حول ملابسات الوفاة بين القتل والانتحار.