حوادث اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:31 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

تزوجت زوج صديقتها فى السر وتعرضت لحادث كبير بسبب علاقة عاطفية وأفقدها المرض نصف وجهها .. أسرار تنشر لأول مرة عن الفنانة ” شيريهان ”

شريهان
شريهان

أسطورة الجمال التى إتفق على حبها الجميع، نجمة ملحمة العشق والدم التى لم ينساها الجمهور، فتاة أحلام الشباب من الثمانينات للالفينات، بطلة التحدى التى واجهت الصعوبات وصنعت المعجزات، عاشت مأساة الفقد بكل ما تحمله الكلمة، وخاضت معارك وصراعات لا يقوى عليها البشر،عروس البحور وأميرة ألف ليلة وليلة، ونجمة الفوازير التى تربعت على عرشها ولم يأتى الزمان بمثلها، موهبة لم تعوضها السنين ولم تتكرر على مر العصور، ، شبهها الجمهور بالحورية التي خرجت من البحر فأسرت قلوب الكثيرين، و"شهرزاد" التي علقت قلوبنا بحكايتها، بطلة هذه الكلمات هى النجمة المتألقة " شريهان "، " حوادث اليوم " تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة جميلة الجميلات " شريهان " .

ولدت شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني في 6 ديسمبر عام 1964، وعاشت حياتها كالفراشات كلما اقتربت من السعادة احترقت بالحزن، فتحت عينيها على العالم، لتتلقى صدمتها الأولى، فلم تكن شريهان على علم بأنها ابنه دكتور القانون أحمد عبد الفتاح الشلقاني، الذي تزوجته والدتها السيدة عواطف هاشم، زواجا عرفيا لتحمي ابنها عمر خورشيد من زوجها الأول من الالتحاق بالتجنيد، فهو مريض بمرض نادر يستلزم علاج دائم، فاضطرت للزواج عرفيا ثم أنجبت شريهان ولم تبلغها بالحقيقة.

عرفت شريهان والدها وهى تبلغ كن العمرو11 عام لكنها فقدته في نفس اللحظة ودخلت في مشاكل حول الميراث وإثبات النسب مع عائلة والدها استمرت لسنوات في المحاكم، وسببت هذه القصة أزمة بين شريهان ووالدتها، كان عمر خورشيد عازف الجيتار الشهير بمثابة الأب والأخ لشريهان، وورثت منه عشق الفن، وساعدها في دخول التمثيل منذ طفولتها، وتعرفت من خلاله على قامات فنية عظيمة مثل السيدة أم كلثوم التي رأت شريهان، وكانت تبلغ حوالي 8 سنوات، في زفاف خورشيد، فحملت كوكب الشرق شريهان ووضعتها على إحدى الطاولات وطلبت منها الرقص بدون موسيقى، وفي نهاية الرقصة أعجبت كوكب الشرق بموهبة شريهان .

وفي إحدى المناسبات ذهبت شريهان مع شقيقها إلى منزل عبد الحليم حافظ وقامت بتقليد الفنانين فأعجب بها حليم، وبعد عدة سنوات بدأت مشوارها السينمائي بفيلم "قطة على نار" ثم أنتجت لها والدتها فيلم الخبز المر عام 1982 مع فريد شوقي، وأثناء نجاحها على خشبة المسرح مع فؤاد المهندس بمسرحية "سك على بناتك" جاءها خبر حادث السيارة الذي أودى بحياة عمر خورشيد عام 1981 لتفقد شريهان في سن السابعة عشر شقيقها الأكبر وتظل تبكيه لسنوات ولا تعرف السر وراء هذه الحادثة المروعة حتى الآن.

رغم هذا الحزن الذي عاشته شريهان أسعدت الملايين وحولت الثمانينات إلى سنوات مليئة بسحر "ألف ليلة وليلة والفوازير"، فقدمت "عروسة البحور"، و"فطيمة وحليمة وكريمة"، فأصبحت أيقونة رمضان ليس في مصر فقط بل في كل الدول العربية، حيث اشترت بعض محطات التلفزيون العربية حقوق البث ، قدمت شريهان في تلك الفترة الكثير من الأفلام مثل "خلي بالك من عقلك"، و"العذراء والشعر الأبيض"، والفيلم الكوميدي "ريا وسكينة"، وكذلك أحد أهم أعمالها "الطوق والأسورة".

وفي عام 1989 تعرضت لحادث مأساوي كاد ينهي حياتها، ورغم أنه سُجل باعتباره حادث سير، وقالت شريهان في أحد حواراتها إنها كانت حادثة سيارة وخرجت من هذا الحادث بكسر في العمود الفقري وفي الحوض، وظلت تتنقل بين المستشفيات لسنوات، ويقال إنّ حقيقة الحادث هو الإلقاء من نافذة الدور الثالث لإحدى البنايات_ ورغم تعدد الروايات تبقى حقيقة أنّ الأمر كله، كان انتقامًا من سيدة أخرى هي زوجة رفيقها في السيارة _أو البناية_.

لم تستسلم شريهان وعادت لجمهورها مرة أخرى، وقدمت عام 1991 المسرحية الشهيرة شارع محمد علي مع فريد شوقي، وقدمت في 1995 فوازير "حاجات ومحتاجات"، وفى عام 1993 قدمت فيلم "كريستال" وكان من المفترض أن يجمع هذا الفيلم لأول مرة بين نجمتي الاستعراض نيللي وشريهان، لكن للأسف لم يتم المشروع وقدمت الفنانة إيمان الدور بدلا من نيللي، وذلك ما كشفه المخرج الفيلم عادل عوض.

صرحت شيريهان في التسعينات أنها مقصرة في حق السينما، ربما لذلك أولت اهتماما كبيرا للسينما بعد عودتها وتعاونت مع محمد خان في يوم حار جدا وعاطف الطيب في جبر الخواط، ورأفت الميهي في ميت فل، وتبقى تجربتها مع رضوان الكاشف تجربة مميزة في فيلم عرق البلح .

تزوجت شريهان من الشيخ علّال الفاسي، ولكنّ الزواج السريع انتهى بأسرع ممّا تتصور، ولكنها كعادتها لم تيأس وخاضت تجربة الزواج سرًّا من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة، لتشتعل معركة كبرى بينها وبين ضرّتها الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، لم تنطفئ نارها إلا بجحيم أشد، وهو سقوط شريهان صريعة مرض نادر وهو سرطان الغدد اللعابية، أحد أندر أنواع المرض اللعين في العالم، لتعود لباريس مجددًا بحثًا عن طوق نجاة ونصف وجه.

منذ العام 2002 انقطعت علاقة الفنانة شريهان بالعمل الفني، لدرجة أنها لم تقدر على الحضور أثناء حفل تسليمها جائزة مهرجان الاسكندرية، كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العشق والدم" ، واكتفت برسالة حزينة كشفت فيها للمرة الأولى عن مرضها الخطير وطلبت الدعاء، وانتصرت شريهان على المرض اللعين بعد رحلة علاج طويلة ومريرة بالكيماوي والإشعاع، والعشرات من عمليات التجميل المتلاحقة لبناء نصف وجهها الأيسر من جديد، واستعادة جانب كبير من سرّ جمالها، "شعرها"، وفي هذه الرحلة رزقت بابنتها الأولى "لولوة" والثانية "تالية القرآن"، وتولت رعايتهّما الضرة "إسعاد يونس" التي حوّلتها الأزمة لشقيقة حقيقية.

اختفاء شريهان واكبته العشرات من الشائعات حول عودتها للعمل الفني، فأُعلن عام 2007 عن استعدادها للعودة بمسلسل إذاعي يُبثّ طوال ليالي شهر رمضان، ثم تردد أنها بصدد تسجيل أدعية دينية للشهر الفضيل، ابتهالًا بتجاوزها رحلة العلاج، ثم قيل إنها اختارت "أبو الفنون" المسرح، للعودة لعالم الأضواء، وبعدها أكد أحد المنتجين أنها وقّعت على بطولة عمل سينمائي استعراضي، وتجاوزت الشائعات حدود السحاب، عندما انتشرت أخبار تؤكد أنّ الفنانة نيللي وافقت على تقديم الفوازير مجددًا بالتعاون مع النجمة شريهان.

المشروع الأقرب للحقيقة كان "دموع السندريلا" المقتبس عن مأساة النجمة سعاد حسني، وبعدسة المخرج الراحل محمد خان، ومن تأليف زوجته الكاتبة وسام اسماعيل، ولكنها اعتذرت تمامًا وأغلق خان المشروع برمّته، بينما كانت أغلب أنباء عودتها للفن غير دقيقة، لأسباب عديدة، منها أنّ وجه شريهان حتى العام 2013 كان يعاني جروحًا غائرة بالجانب الأيسر، ورغم خضوعها لعمليات تجميل حديثة لزرع عضلات بالوجه وترميم عضلات الفك، إلا أنها ما زالت ترفض إظهار هذا الجانب كاملًا، وتفضل أن تخفيه بخصلات شعرها، كما أنها حتى اللحظة ولآخر يوم بعمرها، مرتبطة بالفحص الدوري كل ستة أشهر، للتأكد من عدم عودة المرض اللعين، وهو إجراء متّبع مع كل المتعافين من السرطان، خوفًا من انتشاره بأماكن أخرى بالجسد.

الأزمة الأخرى وهي إصابتها بسرطان الغدد اللعابية، شهدت هي الأخرى العشرات من الشائعات غير الدقيقة، فقيل وقتها إنّ شريهان كانت سابع مريضة بالعالم تخضع لجراحة تغيير الغدد اللعابية وزرع الفك والوجه، وإنّ من سبقوها بالكامل فشلت جراحاتهم وماتوا، كما تردد أنّ شريهان تعرضت لسرطان بالمخ، وخضعت لعلاج سري بإحدى المستشفيات الألمانية، وهو ما نفته شقيقتها هويدا، ويقال إنها لا زالت متأثرة بضعف عضلات الوجه، ولا تقدر على إغلاق العين اليمنى، والقصة مفبركة لأنّ الجانب الأيسر هو المصاب، وقيل أيضا إنها مُنعت من الكلام نهائيًّا لفترة طويلة، بسبب نزع عضلات الفك وزرع أخرى بدلًا منها، وهذا كلّه منسوب للنجمة الأسطورية، بينما الحقيقة أنّ أغلب الأحاديث المنسوبة لها مفبركة.

الشائعة السنوية الأكثر رواجًا حول شريهان، هي شائعة ارتداء الحجاب، ومناسبتها تتواكب دومًا مع المناسبات الدينية، حيث تحرص على نشر صور لها بإسدال الشعر المستخدم بالصلاة، وتتولى شريهان الرد بصورة غير مباشرة، بنشر صور حديثة لها من دون حجاب.

معارك وأزمات وشائعات وكفاح في الفن وداخل غرف العمليات .. قصص لو كُتبت لفاقت أسطورة شهرزاد الحقيقية شهرةً وإثارةً ودراما .. ورغم اعتزالها الفن والأضواء منذ 14 عامًا مازالت الأميرة المحبوبة شريهان

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found