التحقيق مع راشد الغنوشي في قضايا ارهاب وغسيل اموال في تونس
خضع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي، للتحقيق القضائي لمدة 8 ساعات متتالية.
واعتبرت المصادر أن:" مدة التحقيق هي الأطول بحق سياسي تونسي طيلة العشر سنوات الماضية".
وبينّت أن "طول فترة التحقيق يعود لثقل الملفات المطروحة والمرتبطة أساسا بملف الإرهاب وتبييض الأموال وهي شكاوى قدمتها هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
وبدأت اليوم الثلاثاء التحقيقات مع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي، أمام نيابة مكافحة الإرهاب كمتهم في قضية جمعية "نماء" الخيرية.
وكانت السلطات التونسية بدأت التحقيق في ملف القضية، إثر شكوى تقدمت بها لجنة الدفاع عن القياديين شكري بلعيد، والقومي محمد البراهمي، اللذين تم اغتيالهما عام 2013، حيث وجهت اتهامات لجمعية خيرية بالحصول على تمويلات مجهولة المصدر من الخارج.
وقال رضا الرداوي، عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إن الجمعية تأسست في 2011 تحت اسم "نماء تونس" الخيرية، وكان هدفها تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتورطت في جرائم التسفير (تسفير شباب تونسي للقتال بمناطق النزاع والحروب)، وتم فتح تحقيقات أولية سرعان ما لاحقتها يد حركة "النهضة" الإخوانية عبر ذراعها في القضاء، وتم وقف التحقيق.
وأوضح الرداوي أن الجمعية كانت تتخذ من "تشجيع الاستثمار" غطاء لها، فيما "كان دورها الباطني إدارة ملف تسفير الشباب إلى بؤر الإرهاب مقابل مبالغ مالية يتم تحويلها إلى حساباتها البنكية".
وأشار إلى أن "أحد الأطراف المتهمة هو شخص يدعى ناجح الحاج لطيف، وهو يدير أعمال راشد الغنوشي، وإحدى أذرعه الخفية، وكان وكيلا لشركة تنشط في مجال النسيج بتونس، وهذه الشركة بريطانية في الأصل وتم طرده منها، لكنه خلال إدارته للشركة كان يستغل الحساب الإلكتروني للشركة الثانية في إدارة الأعمال الإدارية والمالية المشبوهة مع حركة النهضة".