تحطم طائرة يستقلها وزير الداخلية الأوكراني و 12 شخصا آخرين فوق حضانة اطفال
تحطم طائرة مروحية قتل فيها وزير الداخلية الأوكراني وحوالي 12 شخصا آخرين خارج العاصمة كييف يوم الأربعاء هو الأحدث في سلسلة من التطورات المدمرة خلال الحرب المستمرة منذ عام تقريبا والتي بدأت مع الحرب الروسية.
جاء الحادث بعد أربعة أيام من سقوط صاروخ روسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو بجنوب شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، من بينهم ستة أطفال. كان هذا الهجوم هو الأكثر دموية على المدنيين منذ فصل الربيع.
واصلت السلطات التعرف على الرفات وحذرت من أن عدد القتلى قد يرتفع.
أسفر الحادث عن مقتل جميع الأشخاص التسعة الذين كانوا على متن المروحية: وزير الداخلية دينيس موناستيرسكي وأربعة مسؤولين آخرين في الوزارة، بمن فيهم نائب موناستيرسكي، يفين ينين، ووزير الدولة بوزارة الشؤون الداخلية يوري لوبكوفيتش، وضابط من الشرطة الوطنية وأفراد الطاقم الثلاثة. كان المسؤولون متوجهين إلى منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
و تحطمت الطائرة المملوكة لدائرة الطوارئ الحكومية فوق روضة أطفال في ضاحية بروفاري بشرق كييف. كما قُتل طفل على الأرض، وأصيب ما لا يقل عن 25 شخصا، بينهم 11 طفلاً.
- موناستيرسكي هو أكبر مسؤول يقتل منذ الحرب الروسية قبل ما يقرب من 11 شهراً. وقال المحلل السياسي فولوديمير فيسينكو للأسوشيتدبرس إن موناستيرسكي كان مسؤولاً عن الشرطة وخدمات الطوارئ التي تعاملت مع عواقب الضربات الروسية وإزالة الألغام.
وكانت المروحية من طراز ”سوبر بوما” فرنسية الصنع، وفقا للمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات. تم بيعها إلى أوكرانيا في عام 2019، لكنها لم تكن جزءا من المعدات التي قدمتها فرنسا منذ بداية الحرب في 24 فبراير ، وفقًا لمسؤول فرنسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالكشف عن هويته.
المعروف ان كبار المسؤولين يستقلون حلال سفرهم بشكل روتيني بطائرات مروحية على ارتفاعات منخفضة وسرعة عالية أثناء النزاع، ما يزيد من المخاطر الكامنة المرتبطة بالرحلات.
كما لم ترد أنباء على الفور حول ما إذا كان تحطم المروحية حادثا أو مرتبطا بشكل مباشر بالحرب. حدث ذلك في صباح ضبابي ولم ترد أنباء عن وقوع قتال في الآونة الأخيرة في منطقة العاصمة. فتحت السلطات الأوكرانية تحقيقا على الفور.
و قد تدفع المأساة كييف إلى وضع قاعدة تتبعها العديد من الدول والشركات: يجب ألا يطير أكثر من مسؤول كبير على نفس الطائرة، كما قال المحلل السياسي فيسينكو.