بإجماع المصريين لا غنى عن الفول .. على مائدة السحور في رمضان
تمر الأيام ويقترب هلال شهر رمضان
يستعد المصريين بتجهيز أنواع الطعام والشراب
احتفاء بهذا الشهر الكريم يفضل البعض الأكلات الخفيفة
من جبن وزبادي وخلافه
ويصر البعض على وجود الفول على مائدة السحور
ولكن مع موجة ارتفاع الأسعار يشكوا البعض
ويقول آخرون حتى الفول ربما يغيب عن مائدة السحور
فهل حقا يغيب الفول عن مائدة السحور ؟!
يقول عزت البشتيلي : من المستحيل أن يمر يوما من ايام رمضان
بدون ما أتسحر فول .. الفول والطعمية والبطاطس
أساسيات على مائدة السحور بصرف النظر عن كونك غني أو فقير
الناس بتنزل الحسين وتقعد في أفخم المطاعم علشان تتسحر فول
والفقير بيقف على عربية الفول يدبها فول وسلطة وبطل
الخلاصة .. مينفعش سحور من غير فول ..
الفول ضرورة.
تقول ست بين لم تعرب عن اسمها : الحكاية وما فيها أن الواحدة تنزل تشتري فول بكام ؟!
كنا بنجيب بأثنان وبثلاثة جنيهات ..
الآن بخمسة جنيه مبيكفيش عيل صغير ..
يعني علشان نتسحر فول وطعمية بس .. محتاجين اقله عشرون جنيها
يعني ستمائة جنيه في الشهر .. المرتب هيكفي ايه ولا أيه
ومتنساش ان فيه هدوم العيد .. والكحك والبسكوت وترمس
مش عارفين نغمل أيه ..
الفول مسمار البطن
لكن ما أخبيش عليك .. الست المصرية بتتصرف
بنحوش قرش من هنا على قرش من هناك وبتتقضى
وعلشان ان الفول لازم على السحور .. بعمله بيتي أوفر ...
يقول الحاج بكر ( صاحب مطعم ) : شهر رمضان بالنسبة لينا موسم ..
لأن الناس متقدرش تستغنى عن الفول في السحور ..
أحنا كمصريين بنسميه مسمار البطن ..
الأكل بيتهضم بسرعة ويخليك تحس بالجوع لكن الفول بيصمد
موسم رمضان بنستعد له من قبل رمضان
بشهر أو أكثر تجهيز وتحضير
ما هو مفيش سحور من غير فول ..
وعن سر الصنعة يقول : إنها في التسوية على نار هادئة
دون إضافات كثيرة ، وبذلك تضمن طعما متميزا...
يقول يوسف البشتيلي ( مدير مطعم ) :
من يقول لك أن الفول هيغيب عن مائدة السحور
لا تصدقه .. الفول بقى شيء مؤكد
على مائدة السحور المصرية بالذات
سواء في أحياء شعبية أو مناطق راقية
المطعم الشعبي بيشتغل
طول شهر رمضان على وجبة السحور
المطاعم الراقية اساسي عندها الفول
بأشكال متنوعة في السحور
حتى الفنادق ذات النجوم بتقدم الفول في السحور
مستحيل أن يغيب الفول عن مائدة السحور ...
يقول أ / سيد السعيد أحد خبراء الاقتصاد :
تعالى نحسبها سويا .. الجنبة انهارده بكام ..
الزبادي بكام .. الرومي واللنشون والمخلللات
حسبة بسيطة لو هنتسحر كل يوم حاجات مثل هذه
حنحتاج مش اقل من مائة جنيه لأسرة متوسطة ..
طيب ايه البديل ؟!
البديل بلا شك .. ( طبق الفول )
يا حبزا أذا وضعنا بجواره الفلافل والشيبس والبازنجان
وكلها حاجات في متناول الأيدي ..
فيا سيدي الفاضل .. لا غنى عن الفول في مائدة السحور ...
تقول د/ عفاف النائب ( أستاذ اجتماع ) :
الفول موحد الطبقات في رمضان
غنى أو فقير.. طبق الفول حاضر على السحور ..
فلا غنى لغني أو فقير عن وجبة الفول
في سحور شهر رمضان المعظم ..
في الأمثال الشعبية : (هو مسمار البطن )
كما وصفه الآباء والأجداد ..
و«اللقمة منه تسند القلب»
قصص وحكايات وحكاوي عن الفول في مصر
وخاصة عربيات الفول المنتشرة في جميع أنحاء مصر
حتى أضحى الفول تراث شعبي موروث عند المصريين
بعد كل ده تقول : مفيش فول في السحور !!
مستحيل ..
المصري لو هيستلف .. هياكل فول في السحور ...
تقول خبيرة التغذية دعاء الشيمي :
" تعتبر وجبة السحور
من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك
وقد أكد الأطباء أنها أهم من وجبة الإفطار
لأنها تساعد الفرد على تحمل
مصاعب الصيام لليوم التالى".
ولهذه الوجبة فوائد صحية كثيرة
فتناولها يمنع حدوث الإرهاق والصداع
أثناء نهار رمضان
والتخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد
كما تمنع الشعور بالكسل والرغبة فى النوم.
ومن فوائدها الطبية تنشيط الجهاز الهضمي
والمحافظة على مستوى السكر في الدم فترة الصيام
ومن الأفضل أن تحتوى وجبة السحور على الخضروات
التي تحتوى على نسبة عالية من الماء كالخس والخيار
حتى يحتفظ الجسم بالماء لفترة طويلة
ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف
إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح
كما يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور
من الأطعمة متوسطة الهضم
مثل الفول المدمس بزيت الزيتون
ويحتوى الفول على الألياف القابلة
وغير القابلة للذوبان في الماء
إلى جانب البروتين
مما يساعد الصائم على الشعور بالشبع لفترة أطول
بحيث يظل متواجدًا في المعدة لمدة تصل إلى 6 ساعات
فتساعد على تلاشى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام