الحرب تجبر السودانين علي الفرار والامم المتحدة تدعوا لحمايتهم
دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الدول للسماح للمدنيين الفارين من الصراع المسلح في السودان بدخول أراضيهم، وعدم إجبارهم على العودة إلى البلد الذي يشهد الصراع.
وأكدت المديرة الدولية للحماية في المفوضية، إليزابيث تان، خلال إفادة صحفية في جنيف، أنه يجب عدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك، وربما يحتاج اللاجئون إلى مستويات عالية من الحماية الدولية.
56 ألف شخص فروا إلى مصر من السودان
وأشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن حوالي 56 ألف شخص فروا إلى مصر من السودان حتى الرابع من مايو الجاري، وتوقعت أن يفروا حوالي 860 ألف شخص من السودان بما في ذلك 580 ألف سوداني، وستشهد مصر وجنوب السودان أكبر تدفق للاجئين من السودان.
معارك وسماع اصوات التفجيرات في العاصمة الخرطوم
وكانت المعارك التي اندلعت في الخرطوم وبعض الولايات السودانية في 15 أبريل بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). تسبب القتال في محاصرة العديد من الأشخاص في منازلهم وأحيائهم، ودمر معظم المستشفيات أو أغلقها
وأدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة، وانتشار السلب والنهب في بعض المناطق.و يمكن سماع القصف المدفعي والضربات الجوية في جميع أنحاء الخرطوم ليلاً ونهارًا. يعاني الأشخاص الذين هربوا من الحرب في الخرطوم من الفقر وضعف الموارد المادية ويتعرضون لنقاط تفتيش وعمليات تفتيش أمنية أثناء القيادة في الليل المظلم. عانى الشاب السوداني "عمر" خلال محاولته الخروج من الخرطوم
ارتفاع اسعار التذاكر
واضطر للمرور عبر 25 نقطة تفتيش حتى وصل إلى محطة الحافلات على أطراف الخرطوم، وكان عليهم انتظار حتى يكتمل عقد الركاب في حافلته، التي ارتفع سعر التذكرة فيها بسبب التدفق الكبير للأشخاص الراغبين في الهروب من الحرب، وازداد سعر الوقود ثماني مرات خلال الأيام العشرة التي انقضت منذ بدء القتال. وروت طالبة الطب السودانية "نون" انها استمرت خلال رحلتها إلى القاهرة بعد قيادة لمدة 13 ساعة مع عشرة أشخاص من أقاربها، وتعرضت لظروف صعبة مثل العطش والجوع في طريقها للوصول إلى مصر.