حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:14 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سوريا تنفتح على العالم .. بحضورها قمة الرياض وقمة المناخ

 الكاتب الصحفي سعيد محمد أحمد
الكاتب الصحفي سعيد محمد أحمد

اليوم .. وبعد قطيعة استمرت ١٢ عاما يشارك الرئيس السورى بشار الاسد فى القمة العربية التى ستعقد فى الرياض يوم ١٩ مايو ، كما من المرجح ان يقوم بزيارة إلى السعودية قبل انعقاد القمة بأربعة ايام .

ويبقى السؤال هل سيزور الرياض ويعود بعدها إلى دمشق ام سيبقى فى الرياض لحين انعقاد القمة العربية ؟

تشير العديد من التقارير الصحيفة إلى أنه من المرجح أن تستمر زيارة الاسد إلى الرياض لحين انعقاد القمة العربية، استنادا إلى حجم ونوعية الوفد الكبير المصاحب للرئيس الاسد والذى وصل إلى الرياض قبيل بدء الزيارة وعقد سلسلة من الاجتماعات مع الملك سلمان وولى العهد محمد بن سلمان فى "زيارة دولة " وبرنامج حافل يطلع خلالها على النهضة العمرانية والمشاربع الطموحة ورؤية السعودية الجديدة التى غاب عنها ١٢ عاما .

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

الرئيس السوري بشار الأسد

والمؤكد ان مشاركة سوريا فى القمة العربية ستكون الحدث الأول والأكثر أهمية عربيا واقليميا ودوليًا، وسيجلس الأسد على "مقعد سوريا " الذى جرى تجميده لاكثر من ١٢ عاما فى القمة معلنا بداية صفحة جديدة في العلاقات السورية العربية انتظار لخطابه أمام القادة العرب ، وربما قاده العالم لقراءة مضمونه وما قد يحمله من رسائل واشارات سواء للداخل السورى أو العربى أو الاقليمى أو الدولى ، وما قد يصاحبه من تحليلات على العديد من الفضائيات العربية والاجنبية.

المؤكد أنه حدثا استثنائيا ساهمت فيه مصر بقدر كبير من الدبلوماسية المصرية الرصينة والإتصالات والمشاورات العربية وخاصة مع قادة السعودية والامارات على مدى السنوات الثلاث المنصرمة على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية، كما أبدت السعودية من جانبها قدرا كبيرا من المرونة والتفاهم المشترك بين القادة العرب ليتطور التوافق العربى من مثلث "القاهرة دمشق الرياض" إلى مربع عربى صلب " القاهرة دمشق الرياض الإمارات ".

ايضا عودة العرب إلى سوريا تشكل انتصارا ونجاحا لسوريا وللرئيس الاسد وقدرتها على الصمود والصبر وحجم التضحيات المؤلم وما تحمله الشعب السورى من مرارة الايام وحري ضروس آتت على الاخضر واليابس ليبقى الوطن مهما كان امره غير قابل للتقسيم أو الاختطاف من قبل جماعات الارهاب والتطرف وأصحاب أجندة "الاسلام السياسي "، وتذكيرا بأهمية ما أصاب الامة العربية ووحدة الصف العربى من شروخ عميقة، والصحوه من وهم ما آثاره" الخراب العربى " من دمار وتفكك المجتمعات العربية والاسلامية ، والتذكير أيضا من إن غيابها وتغييبها عمدا كان خطأ استراتيجيا وكارثيا تسبب فى خلط الاوراق ما بين "ايران وتركيا وروسيًا" وهو ما وجب تصحيحية .

والمهم أيضا فى عودة سوريا إلى العرب أو عودة العرب إلى سوريا أنها جاءت عودة غير مشروط سوى بضرورة التوافق العربى على المصالح المشتركة وإنقاذ سوريا من التدخلات الخارجية بعد طول غياب ، كما

تشكل عودة سوريا إلى محيطها العربى نافذة جديدة لها للتواجد على الساحة الدولية

وبفاعلية.

وقد نرى قريبا من الغربيون من يطرق أبواب دمشق سعيا وراء مصالحهم للبحث فى استكمال عملية السلام المجمدة بين دمشق وتل ابيب .

وما اعلان الامارات عن مشاركة سوريا فى مؤتمر المناخ الدولى الذى سيعقد فى دبى فى شهر اكتوبر المقبل بوصفها بوابة الغرب للتعامل من جديد مع سوريا ، وهو الآمر الذى جرى خلاله الاتصالات مع دمشق فى تلقى سوريا دعوة رسمية من محمد بن زايد رئيس دولة الامارات لحضور مؤتمر الاطراف للمناخ (Cop 28 ) والذى سيعقد فى مدينه دبى٠ ٣ اكتوبر المقبل وحتى ١٢ نوفمبر عبر القائم بأعمال سفارة الامارات فى دمشق .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found