أمريكا تعلن وجود فريق امريكي بالسعودية لبحث التطبيع مع أسرائيل
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن هناك فريقًا أميركيًا حاليًا في الرياض يتعامل مع مسائل التطبيع مع إسرائيل. وأشار إلى أن هذا الفريق يضم مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي يتواجد أيضًا في الرياض.
وأوضح سوليفان أن هذا الفريق سيبحث أيضًا قضايا إقليمية أخرى، بما في ذلك الوضع في اليمن والحرب المستمرة هناك.
الولايات المتحدة تسعى إلى تعميق الهدنة في اليمن
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعميق الهدنة في اليمن، التي مرت بفترة طويلة من الاشتباكات، والعمل على تحقيق سلام دائم في هذا البلد.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، قال سوليفان إن بريت سيجتمع لاحقًا مع ولي عهد البحرين وسيجري محادثات مع الفلسطينيين حول مسائل تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف أن موضوع التطبيع سيكون من ضمن جدول الأعمال.
لا يتوقع حدوث أي تطورات كبيرة في الوقت القريب بشأن التطبيع.
وبالنسبة لمكالمات وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد سوليفان أنه لا يتوقع حدوث أي إعلانات أو تطورات كبيرة في الوقت القريب بشأن التطبيع.
وفيما يتعلق بالمكالمة مع نتنياهو، تمت مناقشة الوضع في الضفة الغربية ومحادثات التطبيع مع السعودية والتهديد الإيراني. وكما تمت المكالمة مع الرئيس عباس لمناقشة آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية وتعزيز العلاقات الثنائية.
ضرورة وقف الأعمال العدائية من جانب إسرائيل والالتزام بالاتفاقيات
وختم سوليفان بتأكيد ضرورة وقف الأعمال العدائية من جانب إسرائيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة والبحث في حلا سياسيًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وشدد على أن فلسطين ستستمر في سعيها للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة وتطبيق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
ويري الخبراء ان العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية معقدة بشكل كبير، وذلك نتيجة الصراع القائم بين الفلسطينيين وإسرائيل والتوترات الإقليمية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، بدأت هناك مؤشرات على محاولات تحسين العلاقات بين البلدين والتطبيع الاقتصادي والسياسي.
إليك بعض المحاولات والتطورات الهامة في هذا السياق:
-
التحالف ضد إيران: تقوم إسرائيل والمملكة العربية السعودية بمشاركة عدد من المصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، وهي من بين الدول التي تعارض توسيع نفوذ إيران في المنطقة. هذا يجعل التعاون والتنسيق بينهما أمرًا ضروريًا.
-
التطبيع الاقتصادي: في السنوات الأخيرة، بدأت إسرائيل والمملكة العربية السعودية في تطوير علاقات اقتصادية. وقد شهدت عددًا من الاتفاقيات والصفقات الاقتصادية بين الشركات الإسرائيلية والسعودية في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة والزراعة.
-
القلق من التهديدات الإقليمية: تزايدت المخاوف من التهديدات الإقليمية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنفوذ الإيراني في المنطقة، مما دفع ببعض الدول العربية إلى تقدير أن التعاون مع إسرائيل قد يكون في مصلحتها لمواجهة هذه التهديدات.
-
تقدم في عملية السلام: بالرغم من صعوبة عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، إلا أن بعض الدول العربية تروج لفكرة أن التطبيع مع إسرائيل قد يسهم في تحقيق التسوية السياسية في المنطقة.
-
الاتفاقات السرية: يشتبه بأن هناك اتفاقات واتصالات سرية قد حدثت بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والتي لم تكن معلنة بشكل رسمي. هذه الاتصالات تتيح للبلدين تبادل المعلومات والتنسيق في قضايا تهمهما.
-
الضغط الدولي: قد تكون هناك ضغوط دولية تشجع على التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، خاصةً من الولايات المتحدة التي تسعى لتعزيز التسوية في الشرق الأوسط.