معاناة تحت القصف.. مستشفيات غزة تستخدم الزيت النباتي لتشغيل المولدات
معاناة آلاف المرضى داخل مستشفيات غزة لا تتوقف، يواجهون آلام إصاباتهم ويعانون من عدم وجود إمكانيات لعلاجهم، بسبب نفاد الوقود وعدم تشغيل غرف العمليات أو الأجهزة الطبية، فضلًا عن نفص الإمدادات والمستهلكات الطبية، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل عليها، وهو ما دفع مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان الواقعين بقطاع غزة لاستخدام الزيت بدلًا من الوقود لتشغيل المولدات.
استخدام الزيت لتشغيل المولدات في غزة
الناس بتموت قدامنا وما بنقدر نعلملها إشي، الوقود نفد من أيام وما بنقدر نشغل المستشفيات، وكمان هاد القصف المتواصل من قوات الاحتلال بيمنعنا من أداء واجبنا، ما بقينا قادرين على فعل إشي»، كلمات عبر بها الدكتور محمود حميدان، الطبيب بمستشفى كمال عدوان، عن حزنه بسبب عدم قدرتهم على علاج المرضى، مؤكدًا لـ الوطن»، أنهم يستقبلون عشرات الجثث ومئات المصابين يوميا.
في بيت لاهيا بقطاع غزة يقع مستشفى كمال عدوان، الذي تعرض لقصف محيطه عدة مرات على مدار الساعات الماضية، إضافة إلى الحصار المفروض عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تستثن أي من مستشفيات القطاع من هجماتها، وفق الطبيب: ما راح نقدر نعمل إشي للمرضى في ظل نفاذ الوقود ما قادرين نشغل المولدات اللي بتستخدم في إجراء الجراحات، هاد المستشفى خرج جزئيا عن الخدمة».
الزيت النباتي أو زيت الطعام، هو البديل الذي يستخدمه أطباء مستشفيات غزة لتشغيل المولدات الكهربائية الصغيرة لإنارة أجزاء من المستشفى، وفق حميدان»: لما فصلوا الكهرباء بقينا بنستخدم الزيت النباتي لتشغيل المحركات الديزل الصغيرة، وهذا الديزل بينور لنا أجزاء من المستشفى، لكن ما بنقدر نستخدمه في المولدات الكبيرة لأنها بتحتاج كميات كبيرة ما متوفرة».
زيت الصويا لتشغيل المولدات الكهربائية
لزوجة الزيت النباتي المنخفضة، وخاصة زيت الصويا، تجعله خيارًا بدائيًا لتشغيل المولدات، وفق الطبيب الفلسطيني: إحنا بنحصل على زيت الصويا بصعوبة، وهو خيار بدائي لتشغيل المولدات الصغيرة بعد نفاذ الوقود وقطع الكهرباء، ما راح نصمد كثيرا أمام هذا الخيار، وكمان القصف المستمر على المستشفى بيمنع عربات الإسعاف من الدخول، فضلًا عن الأشخاص اللي بيجلبوا لينا الزيت، ما عندنا منه كميات».
عشرات الإصابات والشهداء استقبلها مستشفى كمال عدوان خلال الساعات الماضية، إثر القصف الإسرائيلي الذي طال محيط المستشفى وأجزاء منه، وفق الطبيب: بيقصفوا كل مكان، ما راح يستثنوا أحد، المدنيين هم بنك أهداف دولة الاحتلال وخاصة المرضى الذين يعانون من ويلات الحرب وآلام الإصابات».