132 عام على ذكرى ميلاد ابن الأكابر وباشا السينما المصرية سليمان نجيب
تحل علينا اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل سليمان نجيب الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1892، وسط عائلة أنجبت الكثير من الشخصيات ذات المناصب الهامة، عشق الفن منذ نعومة أظافره ولكنه لم يلتحق به إلا بعد رحيل والدته تقديرًا واحترامًا لها، كانت عائلته العريقة تنظر إلى الفن نظرة غير ملائمة ووصف الفنان "المشخصاتي" الذي لا تؤخذ بشهادته أمام المحاكم.
اشتهر الفنان الراحل سليمان نجيب بالأدوار الراقية؛ لأنه كان يعتبر واحدًا من أرقى فنانين الزمن الجميل بجانب ثقافته التي عرف بها داخل الوسط الفني، تولى نجيب عدة مناصب قبل دخوله الفن مثل: "موظف بسكرتارية وزارة الأوقاف، قنصل في السلك الدبلوماسي، سكرتير في وزارة العدل، ورئيس دار الأوبرا وحصل على لقب "بك" من الملك فاروق".
ونشأ نجيب وسط عائلة من طراز عريق، لكنه تمرد على تقاليد الأسرة بعد التحاقه بالوسط الفني وكتب مقالات تحمل اسم "مذكرات عربجي" وكتب أكثر من عشرين مسرحية شارك في تقديمها، بجانب العديد من الأفلام والمسلسلات الإذاعية.
وشارك الفنان الراحل سليمان نجيب في عدد من الأعمال السينمائية المؤثرة حتى وقتنا هذا أبرزها: "دنانير، عايدة، غزل البنات، لهاليبو، قطار الليل، ليلى بنت الفقراء، دموع الحب، بابا عريس، الآنسة حنفي، زينب، البيت الكبير، القلب له واحد، لعبة الست، بائعة الخبز وغيرها.
وكانت آخر أعمال سليمان نجيب مسرحية "المشكلة الكبرى" وطلب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حضور العرض وبالفعل حقق رغبته في حضوره، وكان نجيب يقدم آخر أدواره بمنتهى البراعة والإتقان، كأنه كان يحس بعلامات الموت، طلب سليمان نجيب في الاستراحة بين الفصول مقابلة الفنانة القديرة زينات صدقي، وقال لها جملة أخيرة بطريقة فكاهية: "اعرض عليكي اتفاقية جنتلمان، فكلانا أعزب، ومن يمت قبل أخيه يقوم بواجب الأخوة نحو منزله فيرعاه ويشرف عليه".
ورحل سليمان نجيب عن عالمنا عام 1955، وتطوع محمد سلطان باشا بالإنفاق على تشييع الجثمان، ولم يحضر أحد من أفراد عائلته العزاء.